وقال رئيس المجلس, صالح بلعيد, في كلمته الافتتاحية, بحضور رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين, عبد الحليم قابة, وممثلي عدة هيئات و مؤسسات رسمية, أن الهدف من هذا الملتقى يتمثل في “استقراء القضايا ذات العلاقة بأهمية استعمال البودكاست كوسيلة تربوية وإمكانية استغلالها مستقبلا لخدمة لغة الضاد ونشرها, وكل ما له علاقة بالترجمة منها وإليها”.

وذكر السيد بلعيد أن هذا الملتقى تناول عدة إشكاليات متعلقة بالاستثمار في البودكاست, وهذا بهدف “نقل اللغة العربية إلى مواقع اللغات العالمية” التي نالت مكانة هامة من خلال استغلال البودكاست, بما له من فوائد وباعتباره “إحدى وسائل الاعلام الرقمية التعليمية التهذيبية”, مشددا على ضرورة “إنجاز منصات عربية” تخدم العربية لملء المحتوى الرقمي بها ولتمكين حضورها بين باقي اللغات.

وأردف رئيس المجلس أن هذا اللقاء سلط الضوء أيضا على أسباب الانتشار التي حظي بها البودكاست في العالم والعالم العربي, بالإضافة إلى” إمكانية الاستفادة واستغلال هذه التقنية المتعلقة بالذكاء الإصطناعي لخدمة اللغة العربية من حيث إثرائها وانتشارها وتقريبها لمناحي الحياة الاجتماعية للفرد”.

ومن جهته, أوضح رئيس هذا الملتقى, محمد حراث, أن الملتقى طرح مسألة البودكاست باللغة العربية, على غرار مدى حضور اللغة العربية في عالم الميديا الجديدة والبودكاست, وإلى أين وصل البودكاست العربي من حيث كمية الانتاج ونوعية الرواج في مقابل الانتاج الغربي المتزايد في هذا النوع من البرامج, بالإضافة إلى أهمية “رسم استراتيجية مستقبلية ورؤية استشرافية لخدمة حضور اللغة العربية ببرامج البودكاست المحلية والقارية”.

وشارك في هذا الملتقى أكاديميون وخبراء وباحثون من جامعات ومعاهد جزائرية, إلى جانب نظرائهم من تونس وتركيا, مع برمجة مواضيع من قبيل فعالية البودكاست في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها, وتقنية البودكاست كوسيط فني لتنمية المهارات الإبداعية والتواصلية للمراهقين من وجهة نظر صانعي المحتوى, وكذا البودكاست التعليمي ودوره في تعزيز ملكة الاستماع اللغوي.

وقد تم أيضا على هامش هذا الملتقى توقيع إتفاقية تعاون بين مؤسسة “موبيليس” للاتصالات والمجلس, من طرف كل من الرئيس المدير العام لمؤسسة “موبيليس”, شوقي بوخزاني, ورئيس المجلس, صالح بلعيد, وهذا بهدف تعزيز ودعم اللغة العربية.