في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية شارك مسرح قسنطينة بعرض الثائرون بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته السابعة عشر، مساء الأحد بقاعة مصطفى كاتب.
الثائرون حكاية شعب ناضل من أجل الأرض، قصة كفاح كتبت من صفحات النضال الوطني، قصة أرزقي (البشير)، بمنطقة القبائل الكبرى، حيث واجه هو وعائلته واهل القرية ظلم المستعمر الفرنسي.
وبعد التضيق على أهل القرى من كل جهة، من قبل الحركى والعدو الفرنسي، قرر أرزقي تشكيل مجموعة من المجاهدين والصعود إلى الجبال لمقاومة المستعمر، وفي طريقه إلتقى بالأخوة عبدون، وكونوا معا قوة كبيرة لمحاربة الإحتلال.
اعتمد العرض على الرواي الذي ينسج الأحداث حينا، ويدمج في الحدث حينا أخرى، وهو الراوي الذي يحاكي التاريخ والذاكرة تارة باللغة العربية وتارة أخرى باللهجة الجزائرية.
سينوغرافيا العرض كانت للبوخاري حبال، فجاء تصميم اللباس الجزائري في فكرة البرنوس الذي يشكل تراث ويحمل ثقافة وطن اسمه الجزائر، كما شاهدنا في مشاهد أخرى اللباس القبائلي النسوي والوشم وكذا الأواني الفخارية والمغزل.
الثائرون.. قصة بطل نسج طريق الحرية نحو الإعدام، في نهاية العرض جرى أرزقي نحو الشهادة عن طريق المقصلة حيث حكم عليه بالاعدام، لكن هل يخال للعدو بقتل الأبطال لن يتنفس الوطن حرية، وإنما هو أمام الجزائر التي لا تنجب إلا الأبطال.
الملفت في العرض المسرحي الثائرون من مسرح قسنطينة أن العرض تناول حكاية بطل من القبائل الكبرى للجزائر، وان دل على شيء يدل على أن الشعب الجزائري شعبا واحدا من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، فلا حدود تفرق الجزائري عن أخاه مهما حاولت الأيادي الخارجية ذلك، وفي محاولة من الممثلين الحديث ببعض الكلمات القبائلية.
صارة. ب