الساقية.. حكاية إمرأة تناضل من أجل وطن

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

الساقية.. العظماء لا يموتون عرض مسرحي من توقيع المسرح الجهوي سوق هراس، دخل غمار المنافسة بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف في الطبعة السابعة عشر المرفوعة للفنانة نادية طالبي، مساء السبت بالمسرح الوطني محيي الدين باشطارزي.

“نموت شهيد ومانعيش رخيس، “نروحو كامل ولبلاد لمن نخلوها”.. هي كلمات دوت العرض المسرحي تأليف نص يعود للكاتب مازن فارح إلياس، وإخراج سمية بوناب، سينوغرافيا من تصميم زين العابدين خطاب.

الساقية لمجرد ما نلفظ هذا الاسم نتذكر أحداث الساقية التي راح ضحيتها أكثر من ستيين شهيد منها الجزائري والتونسي، فهي الحادثة التي اختلط فيها دم الجزائري مع أخيه التونسي، حيث اعتمد العرض على هذا الحدث لتصاعد الأحداث وإبراز الشخصيات السنوية في العرض ربيحة وابنتها حورية وابنها خليفة.

تم إبراز دور المرأة في الثورة الجزائرية خاصة الأم التي تضحي بأولادها من أجل تحرير الجزائر، فأرسلت ابنها إلى صفوف الثورة ليناضل إلى جانب اخوانه الثوار، وارسلت ابنتها للانضمام الهلال الأحمر التونسي عن طريق الممرضة التي جاءت للبيت خصيصا لتقديم الرسالة إلى ربيحة التي هي الأخرى تعمل إلى جانب الثورة عن طريق تمرير الرسائل وتقديم الأكل. فالمرأة تناظل إلى جانب أخيها ووالدها وزوجها وحتى ابنها، تناظل معهم إلى أخر نفس في حياتها من أجل نصرة الجزائر.

في مشهد أخر نجد المرأة الحافظة على شرفها وعزتها، فبمجرد أن تسمع أقدام جنود فرنسا تذهب مسرعة إلى تلطيخ وجهها بأي شيء غير نظيف فقط لتبعد العدو من المساس بشرفها، وهي حقيقة الجزائرية العفيفة الطاهرة التي ليس من السهل أن تسلب كرامتها أو يسلب وطنها.

أسماء الشخصيات لم يكن إعتباطيا وإنما مدروسا لالا ربيحة وحورية وخليفة حتى حين يتحول نطقها باللغة الفرنسية ليفهم الجندي معنى الحرية والفوز، وخاصة في المشهد الأخير حين يقول الجندي للحركي(القومي) أن يقرأ الوشم المكتوب على صدر خليفة فيقرأ بصعوبة “تحيا الوطن” ليطلب الجندي الترجمة وهنا تنتهي باستشاد الأم والإبن معا.

الأم لالا ربيحة التي جدست الدور ليديا لعريني رغم حبها لأبنائها إلا أنها تختار طريق الثورة والاستشهاد بعد استشهاد زوجها سي شريف، ورغم صلابتها وقوتها التي تظهرها أمام العدو إلا أنها الأم الحنون التي ترثي ابنها بعد انفجار ساقية سيدي يوسف، في مشهد مأثر ذرف الكثير من الجمهور الدموع من أجل الأم التي تتمزق على وطنها وأبناءها.

السينوغرافيا جاءت وظيفية في العرض حيث شكلت الجبال والوديان، والكوخ الذي أنجب الأبطال بمدينة سوق أهراس معقل الثوار.

صارة. ب

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x