عرض أوبيرات “أخت الرجال” تستقطب إهتمام الجمهور

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

إستقطب عرض أوبيرات “أخت الرجال” إهتمام الجمهور الذي حضر هذا النشاط الفني المدرج ضمن أنشطة الإحتفالات بالذكري السبعون لاندلاع الثورة التحريرية ليلة أمس الخميس بدار الثقافة محمد الامين العمودي بوسط مدينة الوادي .

وقد عرف هذا العرض الأوبيرالي تجاوبا كبيرا  وصف بالنوعي نظير  الأداء المحبك للأدوار على الركح  ومازاد في تميزه هو اعتماده في عرض الكثير من المشاهد على التعبير الجسماني  “الكورغرافي” الذي جسد في 12 لوحة فنية تعبيرية  فوق خشبة  أرادها المخرج نبيل مسعي أحمد  خالية من الاكسسورات  وهي البساطة التي طالما أثبتت أنها تصنع الفرجة

وأستمتع الجمهور طيلة 50 دقيقة كاملة بالعرض الأوبيرالي “أخت الرجال” وهو نص مسرحي من تاليف الاديب الدكتور صالح خطاب الذي غلب عليه طابع الشعر الذي إمتزج بين الشعر الفصيح و الملحون  حرك أحداثه 35 ممثلا مسرحيا  جلهم من الهواةصالوا وجالو على خشبة مسرح دار الثقافة لصناعة فن يحاكي تاريخ الثورة التحريرية المجيدة .

وتدور أحداث العرض الأوبيرالي المجسد أوبيراليا في خمسة (05) فصول حول إستماتة المرأة الصحراوية أثناء الثورة التحريرية المجيدة في الدفاع عن أرضها وعرضها بعد إعتقالها في معتقل “فطيمة” بالعرق الشرقي وهي صورة من صور رباطة جاش وصلابة في مواجهة المستعمر الغاشم والجلادين من الخونة وتحدت طبلة فترة اعتقالها المستجوبين وكانت تتحدى وتواجه السجان وتناجي الاسود في ساحات الوغى.

وتحاكي أحداث “الأوبيرات” فكرة أن تحرير الوطن من براثن الإستعمار للجزائريين لم تكن فكرة عابرة لدى الجزائريين بل كانت نابعة من إيمان راسخ وقناعة متأصلة للمرأة والرجل أن مبدأ التحرير والتحرر هو إمتداد للدفاع عن الأرض والهوية والدين والعرف والتقاليد بإعتبارها  من مكونات هذا الوطن.

لم يستسلم هذا الوطني المتشبع بروح الوطنية بل راح يواجه الاستعمار بكل ما أوتي من قوة وبالإمكانيات المتاحة من الأسلحة والذخيرة وكانت المرأة بجانبة تحمل السلاح وتداوي المرضى في سبيل التحرير وهي المرأة التي ترفض الخنوع والطغيان وهن حرائر الجزائر الذين أبلوا البلاء الحسن طيلة مسيرة الثورة التحريرية المجيدة.

ويؤكد المخرج المسرحي نبيل مسعي أحمد  ان هذا العمل الأوبيرالي في الأصل هو رسالة تحمل دلالات تاريخية يستلزم أن نستفيد منها في مسيرة بناء الجزائر الجديدة وهو أن الوطن تقع مسؤولية بنائه على الجميع.

 

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x