الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية تنظم ندوة حول السينما

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

دور السينما في التعريف بالثورة التحريرية

نظمت الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية, الخميس بالجزائر العاصمة, ندوة حول “السينما وثورة التحرير الجزائرية” تم خلالها إبراز أهمية دبلوماسية الصورة ودورها في التعريف بالقضية الجزائرية ودحض الدعاية الفرنسية الاستعمارية المعادية لإرادة الشعب الجزائري في الاستقلال.

وأشرف المجاهد والدبلوماسي الأسبق, السيد نور الدين جودي, بمقر الجمعية, على تنشيط هذه الندوة التاريخية التي استضافت كلا من المجاهد وعضو مجلس الأمة, السيد يوسف مصار, ممثلا عن رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل, والباحث الجامعي والناقد السينمائي أحمد بجاوي, وكذا السيد ميليين لابودوفيتش ابن “مصور الثورة الجزائرية” ستيفان لابودوفيتش (1926- 2017).

المصور ستيفان لابودوفيتش كان من أصدقاء الثورة
وتبرز أهمية هذه الندوة, يقول رئيس الجمعية جودي, في كونها “تسلط الضوء على دور السينما وكذا المصورين الأجانب أصدقاء الثورة الذين التزموا بالقضية ورافقوا الثوار في الميدان ونقلوا صورا حقيقية عن حجم الدمار الاستعماري المقترف ضد الجزائريين, وأيضا مدى إصرار جيش التحرير الوطني على تنظيم صفوفه والتضحية من أجل نيل الاستقلال”.

وبخصوص المصور ستيفان لابودوفيتش, أردف المتحدث بالقول أنه “كان واحدا من هؤلاء الأصدقاء, لم يخش الموت وانخرط عن رغبة منه في صفوف جيش التحرير الوطني ليعايش بصدق وأمانة كل التفاصيل ويقوم بتصوير يوميات كفاحية فريدة في وقت كانت فيه الدعاية الاستعمارية الفرنسية تحاول طمس الحقيقة عن أعين الرأي العام الدولي”.

ومن جهته, تحدث المجاهد وعضو مجلس الأمة, السيد يوسف مصار, عن ما أسماه بـ “العقيدة الثورية” التي تحلى بها الثوار وهم في مهامهم القاسية في الميدان, وقد أثبت المصور اليوغسلافي ستيفان لابودوفيتش –يضيف- “تحليه بهذه الصفة المميزة خلال مرافقته للمجاهدين وهم يقطعون خطي شال وموريس واختار أن يعايش مثلهم كل المصاعب والعواقب الوخيمة التي تكبدوها في إطار هامهم الثورية”.

ويرى الناقد السينمائي أحمد بجاوي أن العلاقة بين المصورين السينمائيين وثورة الفاتح نوفمبر 1954 هي مسألة “التزام تام” لهؤلاء الرجال, على غرار لابودوفيتش الذي “توفرت فيه الشروط لمرافقة جيش التحرير الوطني والإطلاع على تفاصيله, حيث أظهر منذ اللحظة الأولى تفانيا في العمل وارتدى الزي العسكري وكان يقف مع الجنود لتحية العلم الوطني الجزائري كل صباح”.

وقد لعب لابودوفيتش, يقول بجاوي, “دورا كبيرا في تدوين جزء من مجريات الكفاح المسلح التحرري وأبدى التزاما كاملا دون حدود ودون تردد بنقل تلك الصور بكل أمانة إلى المحافل الدولية للتعريف بما كان يجري بعيدا عن أعين الرأي العام الدولي”.

أهمية الإعلام الثوري وإيصال صوت الجزائر الخارجي

كما أشاد بجاوي بأرضية مؤتمر الصومام 1956 التي “أكدت على أهمية الإعلام الثوري وإيصال صوت الجزائر الخارجي”, حيث تم وضع مخطط إعلامي بدأ بتأسيس جرائد بدءا بـ “المقاومة” ثم الإعلام الإذاعي إلى غاية الاعتماد على الإعلام السمعي البصري كمرحلة ثالثة والتي بدأت مع الراحل جمال الدين شندرلي بصفته “أول من حمل الكاميرا وصور الطائرات الاستعمارية وهي تقصف مداشر ومدنيين عزل”.

كما استطاعت الجزائر في عز ثورتها سنة 1957, يضيف بجاوي, تكوين مدرسة لتدريس تقنيات التصوير أشرف عليها محمود قناز وكانت تضم مصورين أجانب مثل بيار كليمون ورونيه فوتييه وتم تكوين مجموعة من 12 مصورا قدموا مادة مصورة غاية في الأهمية منها ما تم استغلالها في أفلام صغيرة تحت عنوان واحد هو “الجزائر تشتعل”.

بدوره, قال نجل ستيفان لابودوفيتش, بأن والده كان “رفيقا للثورة الجزائرية”, مضيفا أنه “يتذكر رواياته عن نضال الشعب الجزائري وكيف نجحت الثورة وأصبحت مثالا يقتدى به في العالم أجمع”, داعيا بالمناسبة إلى “ضرورة فسح الطريق لاسترجاع هذا التاريخ الثري والمشترك والتعريف به للأجيال الصاعدة”.

الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية في طابع تاريخي ثقافي

وتأسست الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية في يوليو 2023, حيث تكتسي طابعا تاريخيا وثقافيا ويمكن أن ينتسب لها أصدقاء الثورة الجزائرية من مختلف الجنسيات وأبناء أصدقاء الثورة وأقاربهم, إضافة الى كل المهتمين بتثمين تاريخ الجزائر ونضال أصدقاء الثورة الجزائرية, حسب ما جاء في قانونها الأساسي.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x