قدمت الممثلة نسرين بلحاج مونوردام “تستحق الحياة” لجمعية فنون وثقافة بقاعة الحاج عمار في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف الدورة 16، على هامش العروض خارج المنافسة سهرة الخميس، مرفوعة لنصرة القضية الفلسطينية.
صعدت نسرين بلحاج الركح في المشهد الأول لمونودرام “نتستحق الحياة” بلباس “بابا نوال” لتوزع الهدايا للأطفال في رأس السنة الميلادية، لتنادي على الطفلة رحمة وريم وأخرون دون أي إجابة منهم، في ديكور يملأ الخراب والدمار.
دخان ونار ورماد هذا كل ما تبقى في غزة المغدورة، وقفت نسرين بلحاج في مشهد أخر بلباس أبيض اللون توزع على الجمهور أوراق وتطالب منهم قراءة ما كتب، ليؤكد الجميع أن الأوراق بيضاء، هنا تنفجر بأنهم يريدون محو كل شيء واخفاء حقيقة ما وقع، قطعوا الماء والكهرباء، لكن هيهات الصوت يصل رغما عنهم، وان قتلوا الطفولة وسرقوا البسمة، وإن قتلوا عشرة اليوم ستلد الأحرار 1000 طفل أخر ليقرأ التاريخ قبل حكايات النوم ورسوم سبايستون.
وفي مشهد أخر ترفعه في نص “نتستحق الحياة” تكريما للمناضل أبو عبيدة، الذي يهز الكيان الصهيوني بخطاباته القوية، والذي يوتر حياتهم ويقلب موازنهم، ورغم محاولتهم اغراق اسم غزة ومحوها من الوجود، تبقى شامخة رغم كل شيء.
ليأتي دور الإعراب وتطالب نسرين الممثلة من ابنها الذي صعد الركح لأول مرة برفقتها أن يعرب جملة تبرز فيها فلسطين بأنها مضاف إليه، ليؤكد أن فلطسين لن تكون أبدا مضاف إليه، وبطبيعة الحال من لا يمشي على نفس مبادئهم أمامه خيار الموت وفقط.
الجزائر دائما مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وهنا تؤكد الممثلة وكاتبة النص نسرين بلحاج أن مبدأ الجزائر وموقفها واحد ولن يتغير، مبدأ نصرة القضية الفلسطينية اليوم وغدا وإلى الأبد، وهو جوهر الموطن الجزائري الذي يتربى من صغره على تحيا الجزائر وتحيا فلسطين الشهداء، وختمت العرض بأغنية “شدو بعضكم” و”فلسطين الشهداء” الذي رددها الجمهور وتفاعل معها.