بيان المثقفين والفنانين الداعمين للمترشح الحر عبد المجيد تبون
في لحظات التاريخ الحاسمة، على المثقف والفنان و المبدع عموما أن يتخذ الموقف اللازم في التوقيت اللازم، و انطلاقا من قناعات راسخة بضرورة الانخراط التام في أسئلة الوطن وقضاياه و هواجسه و طموحاته الحضارية، لا يمكن للإبداع أن ينشغل بأي شاغل عن تطلعات الأمة و المساهمة بالعمل و الراي و المشورة في ضمان راهن ومستقبل افضلين للبلاد التي يحملها جميعنا في قلبه مهما اختلفت طرق الولاء لها.
إن بلادنا على موعد كبير وحاسم هو الانتخابات الرئاسية 2024، هذا الموعد الذي لا تقتصر معانيه عندنا في مجرد الاقتراع، بل نراه مناسبة فاصلة لتوجيه رسالة واضحة إلى كل مترصد او متربص, بان الشعب الجزائري يعرف مصالحه، ولا يتأخر عن أداء واجبه و تحصيل حقه و إبداء رأيه في القضايا الكبرى لبلده، و موقع المبدع في هذا الشأن هو موقع الصدارة، إذ لا يمكن للثقافة حين يتعلق الأمر بالوطن أن تكون في الصفوف الأخيرة.
لقد مرت بلادنا قبل سنوات قليلة بمنعطف شديد الحساسية و الخطورة، كاد يعصف بالدولة و يستعجل انهيار مؤسساتها، تواطأت فيه تيارات تخريبية حاملة لأجندا املتها اطراف عدائية من الخارج والداخل للأسف، ولولا يقظة المخلصين من كل الفئات بقيادة رشيدة من الرئيس عبد المجيد تبون، لكانت العواقب وخيمة.
لقد تابعنا وانخرطنا في المنجز الذي تحقق في العهدة الأولى على المستويات الثقافية والسياسية و الاقتصادية و الإجتماعية، و نشهد أن ما تحقق من وعود هو سبب كاف لالتفافنا اليوم حول السيد عبد المجيد تبون و الوقوف إلى جانبه من أجل استكمال المشروع الحضاري العام الذي اعتمده في برنامجه.
وفي ما يخص قطاع الثقافة و الفنون فقد لمسنا نية صادقة في النهوض بالمشهد الثقافي من خلال إصلاح القطاع.
وإطلاق المبادرات و ترميم الوضع المهني و الاجتماعي للفنان عبر إصدار قانون الفنان الذي تعززت به الساحة الثقافية مؤخرا و تشريعات أخرى تصب في مصلحة الإبداع الجزائري، إلى جانب تفعيل النشاط الثقافي و الفني في كل مجالاته و التمكين للتأليف و النشر عبر مختلف الوسائط و تشجيع المواهب و تكثيف الحضور النوعي في الداخل و الخارج.
و افتكاك أحقيتنا بجزائرية تراثنا المادي واللامادي عبر جهود لافتة بُذِلت في الهيئات الدولية، وصولا إلى إحداث لجنة الشفافية في القطاع التي تحرص على ضمان شفافية التسيير و التصدي لآفة الفساد.
إننا لا ندعي الوصول إلى القمة ولكننا بمقارنة بسيطة يتبين لنا أن الوضع الثقافي الشامل يعرف نهضة علينا جميعا ان نساهم في الدفع بها نحو الأهداف التي تنتظر الإنجاز.
إننا في هذا اللقاء الكبير لا نتردد في ان نثمن عاليا المكتسبات التي تحقفت حتى الآن في قطاع الثقافة والفنون بتوجيه حكيم من السيد الرئيس ،معبرين عن طموحنا في مكتسبات اخرى نرجو ان تعرف التجسيد قريبا.
و لعل هذا اللقاء سانخة بالغة الأمية في دعوة كل الحزائريين إلى الحضور بقوة في مراكز الاقتراع لتسجيل حضور وطني لائق ببطموحات وطننا.
— معك من اجل جزائر منتصرة
–معك من أجل إشعاع ثقافي بارز
— معك من أجل توقير دائم للإبداع و المبدعين
تحيا الجزائر
و المجد والخلود لشهدائنا الأبرار