نزهاو.. في الحرب” أخر عروض المسرح المحترف

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

قدمت جمعية نوميديا الثقافية لبرج بوعريريج، أمسية الأحد بالمسرح الوطني الجزائري مسرحية “نزهاو.. في الحرب” كأخر عرض داخل المنافسة بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف، من إخراج حليم زدام عن نص “نزهة في الريف” للكاتب الاسباني فارناندو أرابال، في عرض يستنكر لعالم الحروب ويطالب بالحرية والسلام.

العرض المسرحي “نزهاو.. في الحرب” يبدأ بالتناقض من العنوان الذي يظهر جليا في طرح سؤال هل يمكن أن نسعد في الحرب ونفرح؟، ومع تسلسل الأحداث والمشاهد نفهم أن تناقض العنوان الذي وضعه حليم زدام عن نص “نزهة في الريف” للكاتب الاسباني، عبر التجنيد الاجباري الذي يعتبر مبدأ أساسي تمشي به كل الدول، التي تستعين بالشباب لإشعال وقود الحرب.

“نزهاو.. في الحرب” المسرحية المتوّجة بجائزة “تريكي الذهبية”، في المهرجان المحلي للمسرح المحترف بقالمة مؤخرا، وقطعت تأشيرتها للمشاركة بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته 16 المرفوعة لتكريم قامة من قامات المسرح الجزائري سيد أحمد أقومي.

ووسط ديكور مجرد، اختزلت سينوغرافيا (عقبة بوعافية) هذا العمل المسرحي الذي يطل على عالم الحرب، كانت هناك ستائر مثبتة توحي إلى أرض قاحلة غير مغطاة وصخور مرمية وتربة جافة وممرات محتملة إلى جانب عمود كهربائي وحيد على يسار الخشبة كان عبارة عن مركز الاتصال يحمل رقم 47 وفيه كان الجندي يتلقى الأوامر من قيادته الوهمية التي تهاتفه في كل مرة، وفي الجهة المقابلة التي لم تراه لكن سمعنا بها ألا وهي القيادة الأخرى المعسكر الثاني يحمل رقم 74.

كما تخلل العرض المسرحي “نزهاو..في الحرب” توظيف الموسيقى والأغاني، فاختار توظيف الموسيقى أمين بن زمام) البلوز التي تترجم المشاعر، وقدمت على وترها أغاني النزهة الغريبة على صوت ألفيس بريسلي وبيبي كينغ وجامس براون وأيضا المغني والشاعر رينو.

وفي الجلسة النقدية أشارت الناقد المسرحية خديجة بومسلوك قسم الفنون من جامعة مستغانم إلى نقطة مهمة تتمثل في التوثيق للآراء والنقد الموجه للعروض المسرحية كأرشيف لاحقا للطلبة، ونوهت إلى أن الناقد المسرحي لا يمكن أن يقدم تحليل مفصل من مشاهدة العرض للمرة الأولى وانما ما يقدم عبارة عن قراءات أولية لا تتعدى الرأي.

وقالت الأكاديمية بومسلوك : “شعرنا بالملل في بعض الأحيان في عرض “نزهاو.. في الحرب” (إقتباس الكاتب الإسباني)، لأنه ضمن العبث، كما كانت مفتوحة على عدة قراءات منها الكوميديا الساخرة، ولا نعلم أي حرب يقصدها المخرج في العرض، وعليه وجدت أنها تتحدث عن غزة كقراءة أولية للعرض”.

كما تحدثت عن النص الأصلي الذي استبدل الأم بالرجل، وأضاف شخصية البنت التي تجمع الموتى، وحليم زدام اختار نوع من العبثية، ونحن نجد أنها ليست هي النوع المحبذ لدى المتلقي. وأشارت إلى التوتر الذي كان وضحا بين الممثلين ركحيا والذي كان يضيع الحبل فيما بينهم.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x