تستمر فعاليات الطبعة الأولى من معرض “إبداع صحفي” في يومه الثاني بمحاضرات تحت عنوان “التراث الجزائري بعيون الاعلام”، بمشاركة كل من الصحفية زهور غربي من قناة الشروق والصحفية زهية منصر من جريدة الشروق، بالإضافة إلى الصحفية وصاحبة مؤسسة هنا الثقافة الاعلام صارة بوعياد، بحضور مميز لمديرة قصر رياس البحر فايزة رياش، الأسرة الإعلامية.
افتتحت الصحفية زهور غربي المحاضرة بكلمة شكر لمديرة قصر الفنون والثقافة حصن 23السيدة فايزة رياش على المجهودات التي تقوم بها لاعلاء الثقافة والتراث الجزائري، ووصفت التراث بأنه الهوية والذاكرة وكل ما هو ماضي لبناء مستقبل تكون فيه حضارة مزدهرة وبصمة خاصة، مبرزة التهميش الذي يعاني منه القسم الثقافي دون اعطائه أي اعتبار أو أهمية.
وأضافت زهور أن ندرة الأقلام المتخصصة في المجال الثقافي فشل في التسويق للثقافة والتراث الجزائري بالطريقة المثلى الأمر الذي أدى إلى سرقة ونهب كل ما هو خاص بالمقاومات الجزائرية من قبل الدول المجاورة على غرار الألبسة والمأكولات وحتى الأغاني.
وطالبت الصحفية غربي في الختام المؤسسات الثقافية القيام بدورات تكوينية لكل صحفي مهتم بالتراث وكل ما هو ثقافي. بينما سلطت زهية منصر الضوء على دور الاعلام الجديد الذي يلعب دورا هاما في إبراز التراث الجزائري وإظهاره للعالم، وكذا مساهمته في اجبار وزارة الثقافة لرفع ملف تصنيف لباس الشرق الجزائري إلى اليونيسكو.
وصرحت منصر أن الاهتمام المناسباتي بالتراث أدى إلى غيابه على الواجهة سواء في التلفزيون أو الإذاعة، حيث اعتبرتها نظرة خاطئة تساهم في النهب التي يتعرض لها تراثنا اليوم.
كما أشرفت صارة بوعياد على إلقاء محاضرة بعنوان “توظيف التراث الشعبي في النص المسرحي البوقالة” للكاتبة فوزية لرادي انتاج المسرح الوطني الجزائري سنة 2007 لإبراز التراث الشعبي من خلال الحايك، خيط الوح، الشنتوف، اذ عرفت المسرحية مشاركة كبار الفنانين على غرار الراحلة فتيحة بربار، عايدة كشود، بهية راشدي وأخرون.
وأضافت بوعياد أن التراث في المسرح الجزائري يعد من القضايا الشائكة المطروحة على الساحة الأدبية والمسرحية، مبرزا أن التراث هو الهوية الأبدية لكل بلد، وعليه جاءت مؤسسة هنا الثقافة للإعلام لتبيان ثقافتنا وهويتنا الجزائرية، وكذا حمايتها من النهب والسرقة.
في الأخير اختتم معرض “إبداع صحفي” في يومه الثاني بعرض مقاطع من مسرحية “البوقالة”.
سهيلة فرحون