رفع ستار المهرجان الوطني للمسرح المحترف سهرة الجمعة، في طبعته 16 المرفوعة لتكريم قامة من قامات الخشبة والشاشة الممثل سيد أحمد أقومي، الذي ظرف دموع الفرح على ركح مارس فيه المسرح بكل حب، وأعطى للفن الرابع الكثير، وهذا بحضور ثلة من الفنانين الكبار أمثال طه العامري، نادية طالبي، مصطفى عياد وأخرون، وبحضور وزيرة الثقافة والفنون، وزير المجاهدين ومستشار رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى عشاق الركح.
وبعيدا عن البرتوكول الخاص بالافتتاح ككل سنة، كان التميز حاضرا في الطبعة 16 للمهرجان، حيث تم التخلي عن المنشط واكتفى مصمم العرض “فضاء النجوم” رياض بروال بالممثل النجم نبيل عسلي الذي كان الممثل والمنشط في آن واحد في جو تخللته الكوميديا.
تخلل العرض الافتتاحي “فضاء النجوم” الكوميديا الموسيقية، مشاهد متنوعة ركحيا من كوريغرافيا وكورال إلى التمثيل، حتى الغناء والفن التشكيلي وشاشة السينما كانت حاضرة ركحيا. طبعا انه الفن الرابع الجامع بين كل الفنون، هي مشاهد مختلفة مرتكزة على الكوريغرافيا تأليف رياض بروال، تصميم السينوغرافيا خطاب زين العابدين، تلحين وتأليف الموسيقى زكري بن صالح، الرسام علي خزاتي، ومنه كان التنوع والتميز في عرض موسيقي بامتياز.
جاء عرض الافتتاح “فضاء النجوم” مرفوعا للفن والفنانين، وسافر معه الجمهور بحثا عن النجوم مع الفنانين في ظل البحث عن بطاقة الفنان وقانونه، فكانت النجمة الأولى من محافظ المهرجان محمد يحياوي والنجمة الثانية من وزيرة الثقافة والفنون صوريا مولوجي، لتكون النجمة الثالثة من قبل لجنة التحكيم الطبعة 16 والتي تكونت من الممثلة فضيلة حشماوي رئيسا، وكل من المخرجة حميدة آيت الحاج، والسينوغرافي مراد بوشهير، والمخرج عيسى جقاطي، والكاتب محمد بويش، والمايسترو لطفي سعيدي، والممثل محمد شرقي، لتكون النجمة الرابعة من قبل سيد احمد أقومي، أما النجمة الخامسة كانت من قبل الجمهور الوفي للفن الرابع على مدار 16 عشر سنة.
إن الجزائر معروفة بمواقفها ومبادئها الثابتة في حق القضية الفلسطينية ونصرتها، ليختار مصمم العرض “فضاء النجوم” ان يكون المشهد الأخير مرفوع لأهلنا وإخواننا في فلسطين التي تشهد القصف العدواني من قبل الجيش الصهيوني الجبان الذي يستهدف الأطفال والأبرياء، في مشاهد يقشعر لها الأبدان، تفاعل معها الجمهور الذي حضر بقوة مرددا تحيا فلسطين.
صارة بوعياد