صرحت رئيسة جمعية عبق الياسمين للتراث والسياحة وترقية الحرف اليدوية والشبابية الحرفية غنية رابحي أنها تسعى هي وأعضائها لإحياء التراث الجزائري وحمايته، وكذا العمل على الترويج له خارج الوطن طامحة أن تترك بصمتها أينما حلت كعبق الياسمين
حاورتها: فرحون سهيلة
أولا عرفينا بنفسك؟
السيدة رابحي غنية حرفية في حبك الخيط أو كما يسمى الكروشي، ورئيسة جمعية عبق الياسمين للتراث والسياحة وترقية الحرف اليدوية والشبابية وهي قيد التأسيس، بقيت فقط بعض الإجراءات، ومن جهة أخرى أقدم دروس في حبك الخيط في عين ملاح
عرفينا بالجمعية؟
جمعيتنا “عبق الياسمين” تتضمن أعضاء مؤسسين وكذا منخرطين حرفيين من مختلف الفئات العمرية وهم متقاعدين، بمعنى أن الجمعية لا تقتصر فقط على الماكثين في البيت حيت أن هدفنا هو الترويج الصناعة التقليدية والحرف اليدوية والسياحة الداخلية للجزائر، وتسعى جمعيتنا كذلك لتلبية حاجات الحرفي بالدرجة الأولى، وعلى الرغم من كل العراقيل التي صادفتنا إلا أننا عقدنا العزم واتحدنا معا جاهدين لإكمال المسار
لماذا اخترتم اسم عبق الياسمين؟
كما نعلم أن الجمعية تنشط على مستوى العاصمة ومن المعروف أن القصبة تشتهر بهذا النوع من الورود لذلك أحببنا تسميتها عبق الياسمين لكي تعبق جمعيتنا بالطاقة الإيجابية أينما ذهبنا، وكذلك نترك بصمتنا وتراثنا في كل مكان يعني نترك عبق تراثنا وهويتها أينما حللنا
هل شاركتم في معارض من قبل أم أنها أول مرة؟
نعم كانت هناك مشاركات في عدة معارض وبالمناسبة هذه المرة الخامسة التي أشارك فيها بمركز الثقافة والفنون قصر رباس البحر وشاركت أيضا في مركز الثقافة عيسى مسعودي في حسين، ومن هذا المنبر أشكر مديرة قصر رياس البحر جزيل الشكر لأنها ساعدتنا وفتحت لنا الأبواب
كحرفية هل كانت لك لمستك العصرية؟
نعم كانت هناك إضافة للمسات عصرية من أجل أن تستهوي الشباب خاصة أننا نعلم أن الشباب اليوم يفضلون كلّما هو عصري، فشخصيا أعمل على إضافة رتوشات عصرية مثلا السلة، إضافة إلى لمسات بالكروشي حيث أصبحت بشكل عصرية، كما أتلقى طلبات من قبل شابات من أجل حقائب بالكروشي بلمسات عصرية
هل هناك اقبال على الحرف اليدوية من حيث الاستخدام مثل أيام زمان؟
قديما كانوا يعتمدون على الخيط الرفيع أما الآن أصبحوا يستعملون الخيط الغليظ الذي أصبحا لأنه موضة، فمثلا في إسبانيا قد استغنوا عن الحقائب المصنوعة من الجلد إذ أصبحوا يميلون للحقائب المصنوعة من حبك الخيط، وهنا في الجزائر صرنا نرى الكثير اليوم مثل هذه الحقائب يعني فيه نوع من الرجوع لهذه الحرفة
هل ترغبين في الترويج لأعمالك خارج الجزائر؟
نعم أكيد هذا حلم أسعى إليه مستقبلا مع كل الحرفيين المتواجدين معنا في الجمعية حيث يردون عرض أعمالهم وإبداعهم خارج الوطن، أستطيع أن أقول أنها أعمال على قيد الاندثار مثل الشبيكة، الكروشي وغيرها وكتلك السعي لإحيائها من جديد
هل كان هناك إقبال من الزوار؟
نعم كان هناك اقبال كبير من طرف الزوار على المعرض من مختلف الفئات العمرية حيث نال إعجابهم وقد تعرفوا أكثر إلى الحرف التقليدية وعلى تراثنا
ما هي طموحاتك؟
هناك الكثير من الحرف الذي أرغب وأسعى بشدة لاسترجاعها ومن هذه الحرف الحايك، الزربية، القرداش، الكروشي نسترجعهم كلهم فهي من تراثنا ويجب الحفاظ عليه