الخطاط الجزائري إبراهيم شبايكي:
“فن الخط العربي لا يوفر لقمة العيش“
يعتبر الخط العربي أحد الفنون التي تستخدم في الزخرفة العربية، إذ تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعل منها عملية قابلة لاكتساب العديد من الأشكال الهندسية، وتتعدد أنواع الخطوط من الثلث والنسخ والرقعة والديواني وغيرهما من الخطوط، وقد أبدع الخطاطون في أشكال وضبط قواعد كتابة هذه الخطوط أمثال الخطاط ابراهيم شبايكي وهو أستاذ في اللغة العربية وعضو في النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة التي فتح قلبه للحديث مع هنا الثقافة وكان لنا معه هذا الحوار
حاورته: ياسمينة فراحوي
في البداية عرفنا عن نفسك أكثر؟
اسمي ابراهيم شبايكي من ولاية الجزائر العاصمة، أستاذ في اللغة العربية وكهواية أمتهن هواية الخط العربي وشيء من الزخرفة
لكل فنان رحلته التي يكتشف فيها ذاته ويختبر فيها إبداعه وفيها تنمو موهبته فكيف بدأت رحلة الخطاط براهيم شبايكي مع الخط العربي؟
بدأ تعلقي بالفن الخط منذ الطفولة، حيث كنت اهتم بالرسم وبعدها تعرفت إلى الخط من خلال المصحف الشريف وهذا ما جعل قلبي يميل إلى الخط العربي وبداياتي كانت بدراسات شخصية، بدأت بالمسجد كنت اقوم بتقليد عناوين الكتب ومع مرور الوقت تحصلت على بعض الكتب في الخط الذي قلدتها وتعلمت منها حتى تيسر لي وتعلمت عند الشيوخ في الخط العربي
على يد من تتلمذت وأخذت أصول وجماليات هذا الخط؟
تتلمذت عند أساتذة عراقيين في مركز الخط العربي المتواجد بالشارقة، وبعد عودتي إلى الجزائر انخرطت في نادي الجزائري للخط العربي والزخرفة التي يضم فيه كبار الأساتذة الذين يتقنون هذا الخط أمثال الخطاط الكبير محمد صفر باتي الذي تعلمت على يده، لأصبح بعدها عضوا وخطاطا في النادي.
ما هي الصعوبات التي واجهتها في الخط العربي؟
صعوبات الخط تكمن في صعوبة إيجاد الأساتذة وإذا وجدته صعب تعلم عنده لأن الفن عموما لا يوفر لقمة العيش، فلا يمكن أن يعيش الفنان من الفن فقط، لذا وجب على فنان أن يمتهن مهنة أخرى ليعيش
كم نوع من أنواع الخط تتقن؟
تقريبا أنا أكتب ثلاث خطوط كالرقعة وهي أبسطهم وخط الديواني وقليلا من خط النسخ
ما هي الأدوات التي تعتمد عليها في الكتابة؟
أدوات الخط لازالت تقليدية فنجد هناك قلم القصبة وهو الأساس في كتابة الخط بالإضافة إلى المحبرة والحبر والقصبة الحديدية، وكلما كانت نوعية القصبة جيدة كلما كان الخط أفضل وأحسن.
هل فكرت في كتابة المصحف الكريم؟
لا شك أن كل خطاط هدفه كتابة المصحف لكن بالنسبة لي هدف بعيد المدى لأنه مشروع حياة ويجب أن يكون هناك وقت وتفرغ وإتقان في النسخ ولكن كفكرة هي قائمة.
هل هناك إقبال من قبل الشباب على الخط العربي؟
هناك إقبال واهتمام كبير من الشباب على الخط العربي أفضل من قبل، إضافة إلى ذلك انتشار مجموعة من الخطاطين في الجزائر الذين اهتموا بالنسخ وهو خط المصحف الكريم وأبدعوا فيه، كما شاركوا في عدة مشاركات دولية وحققوا نجاحات باهرة.
ما هي أهم الأعمال التي انجزتها؟ وماهي مشاريعك المستقبلية؟
شاركت في معرضين في الشارقة كمبتدئ، وأما في الجزائر شاركت ثلاثة مرات مع نادي، أميل إلى اللوحة الهادفة أكثر من اللوحات جمالية، وأريد أن تكون لوحاتي مقروءة وذات رسالة هادفة وعليه اكتب الأحاديث والأدعية فكلما قرأها الإنسان نأخذ الأجر معه وهذا المشروع الذي أسير عليه حاليا