شاركت الروائية والمبدعة هاجر كافي بروايتها (مشاعر متبلة) في الصالون الدُّوَليّ للكتاب في طبعته 26، التقتها هنا الثقافة بين أروقة سيلا وصرحت أن الصالون يعد فرصة كبيرة للروائيين الشباب.
حاورتها: ياسمينة فراحوي
كيف كانت بدايتك في عالم الكتابة؟
بدايتي في هذا المجال كانت منذ الطفولة حيث كنت شغوفة جدا بالمطالعة وميولي هذا جعلني أحلم بالكتابة، عندما كنت في مرحلة المتوسطة شجعني الأساتذة على الكتابة، ومن هنا أصبحت أعمل على نفسي و أجتهد أكثر لكي أكون روائية وعندما انتقلت إلى الجامعة وبالتحديد السنوات الأخيرة تأكدت أنه وقت النشر قد حان.
ما هي الصعوبات التي واجهتيها في مجال النشر؟
في كل مجال هناك صعوبات فمثلا على الصعيد الشخصي لم أكن ذات مستوى كافي يأهلني للنشر وكان عندي خوف نفسي، ودائما ما كنت أتساءل هل أنا قادرة على كتابة الرواية؟ وهل هذه الرواية ستناسب جميع الأعمار؟ وهل ستأثر سلبا أو إيجابا لمن يقرأها؟ ، إضافة إلى ذلك يوجد صعوبات على أرض الواقع فليس هناك من يوجهك مباشرة ودائما ما تجد نفسك تائهة في هذا المجال. أما في ما يخص النشر في الجزائر لا تتضمن بعض دور النشر مدقق اللغوي، وبالنسبة لتوزيع الكتب لابد من الاعتماد على نفسك لتوزيعها. وغياب الملتقيات التي تعرف بالكاتب وإذا كانت لا توفير الإقامة والنقل لك فهناك تكاليف تكون عليك وهذا شيء صعب ولا سيما بالنسبة لطالب جامعي. وغياب البيع بالتوقيع فنحن دائما ننتظر المناسبات كالمعرض الكتاب أو المعارض الذي تكون بالجامعات أو الولايات.
من الذي شجعك على الكتابة؟
أول من كان داعم لي وشجعني في هذا المجال أمي وأبي.
ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
معايير نجاح الكاتب بالنسبة لي، أولا الأسلوب لأنه يلعب دور كبير في إيصال الفكرة للقارئ، فهناك من يعتمد على الأسلوب البسيط وهناك من يعتمد على الأسلوب الغامض وفلسفي.بالإضافة إلى اللغة السليمة لأنه يوجد بعض من الروائيين لغتهم ركيكة، كما يجب على الكاتب أن يتسم بثقافة عامة في كل المجالات.
هل لنا بنبذة تعريفية عن مولودك الأدبي الأول؟
مولودي الأول كان تحت عنوان “مشاعر متبلة، هي حكاية بنكهة التوابل مزيج ما بين المشاعر والتوابل يعني الأبطال يعيشون المشاعر ويعبروا عنها من خلال التوابل، إضافة إلى ذلك روايتي تناقش البعض من المشاكل الاجتماعية التي تحدث في مجتمعنا بصفة عامة و داخل الأسرة بصفة خاصة.
ما علاقة التوابل بروايتك؟
بطلة الرواية هي المرأة التي تخوض حرب الوجود في هذه الحياة، وأنا كامرأة يجب أن تكون لي مكانة في المجتمع لأن المرأة ليست مهمتها الوحيدة هي الزواج وإنجاب الأطفال فقط، أنا إمرأة يعني أنا كيان وعندي تأثير في الحياة وإذا قلنا امرأة جزائرية فنحن نقول الطبخ الجزائري والثقافة الجزائرية والتوابل الجزائرية، وهذه المرأة اتخذت من المطبخ الجزائري سلاحا لها في هذه الحياة التي استطاعت من خلاله تحقيق ذاتها.
حدثينا عن خططك المستقبلية في مجال الكتابة؟
حاليا لا يوجد مولود أدبي جديد لكن في المستقبل القريب سيكون بعض من مؤلفاتي من القصائد والخواطر التي ستكون عن طريق التعليق الصوتي، أشاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في الأخير ما هي رسالتك لكتاب الشباب؟
نحن الكتاب يجب أن نتعلم ونطالع أكثر قبل أن ننشر الكتاب، وإذا كنا نكتب عن مشكلات اجتماعية يجب أن نغوص في عمق المجتمع، ونحاول وِجدان الحلول حتى يكون عمل راقي ومفيد ويحمل رسالة، وأتمنى من كل شخص تشجيع المحتوى المفيد والإيجابي لأن حاليا نحن نرى أن التفاهة طغت في مجتمعنا.
حاورتها: ياسمينة فراحوي