انطلقت اليوم الخميس فعاليات افتتاح النشاط الثقافي للمعرض الدولي للكتاب في طبعته الـ 26 والذي دشن رسميا أمس الأربعاء من طرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بقصر المعارض الصنوبر البحري والذي سيستمر إلى غاية 04نوفمبر 2023 المقبل تحت شعار” افريقيا تكتب المستقبل“.
سهيلة فرحون
صرحت وزيرة الثقافة الدكتورة صورية مولوجي في كلمتها الافتتاحية “إن المشاركة القياسية للناشرين والكتاب في الصالون تؤكد أن هذا الموعد الثقافي الدولي أصبح مركز إشعاع حقيقي وطنيا ودوليا، خاصة وأن القارة السمراء هي ضيف الشرف الذي جاء للتعبير عن الامتداد الثقافي الإفريقي للجزائر إفريقيا، وهو ما يكشف حجم التبادل والحوار الثقافي بين الدول الإفريقية التي تتقاطع معنا جغرافيا تاريخيا وثقافيا وفي كل التحديات العالمية الراهنة.”
وتضامنا مع القضية الفلسطينية أشارت الوزيرة لتخصيص فضاء مفتوح باسم ساحة غزة يندرج ضمن أولويات البرنامج الثقافي للالتفاف بالقضية المركزية، من خلال برمجة عدة ندوات وأمسيات أدبية وشعرية التي تضاف بجانب الفضاء الفني الخاص بالتعبير التشكيلي لطلبة الفنون الجميلة.
وأضافت صورية مولوجي إلى أن هذه الطبعة أولت اهتماما بالغا بموضوع الرقمنة من خلال جعلها الجملة الأساسية والكبرى للصالون بتخصيص فضاءات تعنى بها.
وأضافت أن الصالون سيكون منفتح على فضاءات ثقافية أخرى من خلال تنظيم الندوات الكبرى خارج أروقة المعرض على غرار قصر الثقافة مفدي زكرياء، المكتبة الوطنية ومتحف السينما وغيرها من الفضاءات الثقافية.
في الختام قدمت وزيرة الثقافة والفنون تكريمات خاصة لكتاب وأدباء جزائريين منهم الأحياء والأموات عرفانا لجهودهم وانجازاتهم الفكرية التي تعكس أصالة الثقافة الجزائرية، وعلى سبيل الذكر “الأديب واسيني لعرج والكاتبة مايسة باي ثم مولود عاشور وحميد ناصر خوجة وغيرهم من الأسماء البارزة في عالم الأدب والكتابة.
ومن جهة أخرى ثمن محافظ المعرض محمد إقرب دور الأدباء والكتاب الجزائريين الذين يعتبرون دعاة الكلمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، في ظل شد الخناق عليها وعلى شعبها الأبي الذي هو بحاجة لإيصال صوته والتعبير عن موقفه بمختلف الوسائل.
وأكد على ضرورة مرافقة النخبة المثقفة في الجزائر باعتبارهم حلقة وصل تربط معالم الثقافة الجزائرية بالثقافة العالمية التي تثمن انجازاتنا المحلية، وتروج لها من منظور حضاري إرثي تاريخي يصون المعرفة والفكر الأصيل.
والجدير بالذكر أن الطبعة ستعرف مشاركة 61 بلد من بينهم 18 بلد افريقي والتي ستضم 1283عارض، كما ستتحضى هذه الطبعة بحضور شخصيات بارزة ومرموقة في مجال الثقافة والأدب، بالإضافة إلا أن المعرض سيضم 40 نشاطا ثقافيا وأدبيا، بينها ندوات ومنصات عن الآداب والتاريخ وعالم الطفل والناشئة والترجمة.
سهيلة فرحون