أشرف كل من وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس الاثنين، بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، على افتتاح الموسم الجامعي للمدارس والمعاهد الفنية العليا.
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، في هذه المناسبة على ضرورة خلق التوازن بين المعرفة والابتكار لدى الطلبة الجزائريين، وقال “إنّ المتخرج يجب أن يكون مواطنا جزائريا صالحا وأن يكون مبدعا وبذلك مبتكر”.
كما حث الطلبة على إتقان اللغات والتكنولوجيات الحديثة والتحلي بروح النقد البناء. وفي كلمة اختتاميه تمنى الوزير أن يلقى الطلبة في نهاية السنة ليشهد الجميع على مشاركتهم في التنمية الوطنية الجزائرية بإجراء براءات الاختراع.
وقالت وزيرة الثقافة والفنون إن مصالحها باشرت منذ أكثر من سنة في جملة من الإصلاحات العميقة والشاملة في مجال التكوين الفني، ومرافقة الشباب المبدعين والمتخرجين من المعاهد الفنية، من أجل الإسهام الفعلي ليس في إثراء المشهد الثقافي والحركة الفنية فحسب بل أيضا في إنعاش سوق الفن بالجزائر وتحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستوى الإشعاع الثقافي على المستوى الدُّوَليّ.
وأضافت، “تم انعقاد عدة اللقاءات مع أساتذة التكوين والمؤطرين والخبراء قصد تشخيص الوضع العام والمعاينة والتقييم”، ووضع التصوّرات العملية والناجعة لبعث التكوين الفني، وفق أحدث البرامج التي تعرفها وتنتهجها الدول المتقدمة، إضافة إلى إنشاء خلايا ضمان الجودة على مستوى كل المدارس والمعاهد العليا والجهوية للتكوين.
كما شدّدت الوزيرة على أهمية المتابعة والمرافقة التي تضمن التحسين المستمر بالاستفادة من التقييم الدوري لنتائج الطلبة باستخدام البرامج والوسائل المناسبة الداعمة لتحصيل علمي رفيع واكتساب كفاءات عالية.
تضمن حفل انطلاق الموسم الجامعي برنامجا ثرياّ تخلله افتتاح معرض فني وندوة فكرية تحت عنوان “الفن إدراك ومعرفة” من تنشيط الناقد السينمائي د. أحمد بجاوي والفنان والأكاديمي د.عبد القادر جريو.
وقد تم تكريم الطلبة النجباء من مختلف المدارس الفنية العليا، حيث شهد الموسم الجديد ما يفوق عن 185 طالب جديد في المدارس الفنية الأربعة.
نسرين شبلال