الخطاط ابراهيم شبايكي يسرد تاريخ الخط العربي

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

نظم مركز الفنون والثقافة قصر رؤساء البحر حصن 23 بالتنسيق مع النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة الإسلامية، أمسِ الأربعاء محاضرة تحت عنوان “الخط العربي تاريخ وأصالة” من تقديم الخطاط القدير ابراهيم شبايكي.

وعرفت المحاضرة حضور أسرة قصر رؤساء البحر المتكونة في المديرة فايزة رياش ورئيس قسم الاتصال والتبادل بقصر رؤساء سيد علي ڨريد.

بالإضافة إلى مهندسة معمارية ورئيسة قسم الزخرفة بنادي الجزائري الخط العربي و الزخرفة الإسلامية آمال ضيف الله.

وشهدت المحاضرة اقبالا من طرف الزوار المهتمين بالخط العربي والزخرفة.

افتتح الخطاط ابراهيم شبايكي المحاضرة بكلمة ترحيبية للضيوف الحاضرين، وانتقل بنا إلى أهم محطات التي مر بها الخط العربي، بداية بالخط النبطي نسبة إلى النباط الذين كانوا يكتبون حروف منفصلة ثم تطورت وأصبحت حروف موصولة مع بعضها البعض مع تفادي وصل الحروف المتشابهة كالواو والراء و الدال.

وما يميز هذه الكتابة هي حذف المدود متأثرين بالإسلام آنذاك عندما كانوا لا يضعوا المَدّ عند كتابتهم للمصاحف.

وتطورت بعدها هذه الكتابة إلى خط الكوفي التي ظهر في منطقة الكوفة الموجودة في العراق، وهو خط هندسي بسيط ليس فيه انحرافات كثيرة.

وقد مر بثلاث مراحل تتمثل المرحلة الأولى في الكوفي المجرد البسيط وسمي هكذا لأنه بسيط في حركاته ليست فيها دوران، وأيضا لعدم وجود نقاط وعلامات التشكيل والحركات.

الخط الكوفي نسبة لمدينة الكوفة العراقية

وقد تطور خط الكوفي بعد تطور الحضارة الإسلامية، وقام أبو الأسود الدؤلي بوضع النقاط على الحروف لتمييز بين الحروف المتشابهة عن بعضها البعض كما وضع قواعد اللغة العربية من ناحية النحو.

وبعد مدّة دخل الخط الكوفي في مرحلته الثالثة، التي تسمى بالتشكيل الحركات كالفتحة والضمة والكسرة ..الخ، ويقال عند المؤرخين إن أول من وضع علامات التشكيل هو خليل بن أحمد الفراهيدي وهو أبو اللغة العربية، وأول من قدم قاموس للغة العربية باسم كتاب العين. كما وضع علم العروض.

بعد توسع المسلمون في الحضارة والعلوم تطرقوا إلى جانب الفني لازدهاره ومن أهم الشخصيات التي هندست الخط العربي في العصر العباسي هو ابن مقلة الوزير، سمي هكذا لأنه كان وزيرا لثلاثة من الخلفاء العباسيين، وهو مؤسس الحقيقي للخطوط العربية الحديثة التي ضبط الخط العربي ووضع له مقاييس، وقد ضبط خط الثلث، كما ابتكر خط النسخ.

ثم اشتهر بعده ابن البواب الذي يلقب عند المؤرخون والخطاطون بملك الكتابة فزاد للخط جودة وجمالا حيث هذب طريقة ابن مقلة تزيينها ولا سيما خط النسخ.

ابتكار خط الديواني نسبة إلى ديوان الحكم

وبعدها تم الاعتناء بالخط العربي في الدولة العثمانية وحاولوا تطويره وتحسينه وابتكروا خطوطا جميلة من بينها خط الديواني نسبة إلى ديوان الحكم، وهو صعب القراءة حيث كان هذا الخط يستعمل في كتابة المراسلات السلطانية.

بالإضافة إلى الديواني الجلي وهو خط بسيط يتميز بكثرة علامات الزخرفة. أما خط الرقعة ابتكره العثمانيون لعامة الناس وهو خط يتسم بسهولة قراءته.

وأشار أستاذ ابراهيم شبايكي إلى خطاط محمد شريفي وهو أول من كتب الخط النسخي المصحف في دولة العثمانية الحديثة فله أربع نسخ مكتوبة، وهو بصَدَدِ طبع مصحفه الرابع.

وفي الأخير تقدم الخطاط ابراهيم شبايكي بالشكر لإدارة قصر رؤساء البحر من بينهم المديرة فايزة رياش ورئيس النادي الجزائري للخط العربي وكل الحاضرين في هذه المحاضرة.

ياسمينة فراحوي

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x