دخل الروائي والمدون عماد الدين زناف عالم الأدب سنة 2020 برواية “بشر لا تنين”، لينطلق بعدها في إصدار أعمالا أخرى عرفت قبولا واستحسانا من الجمهور حاول بإجراء تبسيط الفلسفة للقارئ اذ استطاع في مدّة قصير أن يثبت مكانته في عالم الكتابة ويكتسب جمهوره الخاص.
حاورته: سرين عليلي
في البداية من هو عماد الدين زناف؟
مؤلف ومدون وصانع محتوى فكري فلسفي، من العاصمة الجزائرية
متى بدأت حكايتك مع القلم وما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك؟
بدأت الكتابة بشكل رسمي أواخر سنة 2019، وفي بداية 2020 طبعت أول رواية لي. الصعوبة التي تواجه كل مبتدئ هي صناعة قراء من الصفر، خاصة للمؤلفين الذين لم يكن لهم وجد نافذ على مواقع التواصل قبل الانطلاق في التأليف.
ما الشيء الذي دفعك نحو عالم الكتابة؟
الحاجة للتعبير عن ما يختلج فؤادي، وترجمة الأفكار التي تولدت من تجاربي ومطالعاتي.
سنة 2020 صدرت لك أول رواية بعنوان “بشر لا تنين” حدثنا عن هذه التجربة؟
رواية بشر لا تنين تعبر عن عماد العاطفي، المُثقل الذي يرغب في تفريغ مكنوناته، فكانت مزيج فولكلوري بين الفسلفة والعواطف والخيال.
رواية مسرحية يعقوب هي مزج بين الرواية والأدب المسرحي هل هناك فكرة اقتباسها ركحيا؟
مسرحية يعقوب هي بداية الانفصال عن ذاتية العواطف إلى تقمص شخوص واسعة، هي رواية اجتماعية ونفسية تناولت فيها مواضيع عدة في صيغة مشاهد مسرحية، مواضيع كالحرب والإرث والدين.
كما هو معروف ان شباب اليوم لا يميلون للفلسفة لكن بالرغْم ذلك شهدنا إقبال كبير من طرف الشباب على رواياتك ما السر في ذلك؟
بكل بساطة لأن القارئ يبحث عن شخصية المؤلف قبل مؤلفاته، إذا أسره الكاتب بفكره وأسلوبه كشخص، أخذ منه ما ينتجه، وشيئا فشيء سيحب ما يطرحه، لأن الكتاب والأوراق والحروف تنوب عن حضور الشخص بنفسه ليحكي ويفسر ويحلل للقارئ، فالقارئ يستحضر كاتبه فيستمتع بما كتب كأنه أمامه.
عرفنا أكثر عن أدب الفانتازيا ولماذا تميل له انطلاقًا من كتاباتك؟
في الحقيقة الكتاب الوحيد الذي استعملت فيه الفانتازيا هي رواية “بشر لا تنين”، ولا أدري إن كنت سأعيد هذه التجربة الممتعة والمفخخة كذلك، لأن الفانتازيا دون تحكم فيها قد تأخذ بالمؤلف إلى أبعاد لا معنى لها وليس فيهل أي حكمة أو خلفية فلسفية، ما يجعلها فانتازيا طفولية. الفانتازيا خيال مستحيل، كأنه واقع فائق، واقع مجمل بشكل مستحيل أن يترجم، متعته تكمن في خرق حدود المنطق ومداعبة المحظور أحيانا.
حدثنا عن روايتك الأخيرة ” المريد والمراد” وما هي دلالات هذا للعنوان؟
المريد والمراد كتاب فكري فلسفي وليس نص روائي، نظمته بأسلوب نقذي للفلسفة الأمريكية عمومًا، والتنمية البشرية وإخوانها بشمل خاص، لما أصبح لها من أثر سلبي على عقول الشباب الذين ابتعدوا عن العلوم الصلبة والعلوم غير الملموسة كالفلسفة والمنطق والسياسة والتاريخ وعلم النفس.
ما هي الرسائل الذي تحاول تمريرها بفضل كتاباتك؟
يجب إعادة ترميم فلسفتنا لبناء أمة يمكنها أن تستدرك البعد الواقع بيننا وبين العالم الأول، هذه الرسالة منصهرة في كل نصوصي.
بعد تجربتك في هذا المجال ماهي رسالتك للمبتدئين؟
العمل على أسس صحيحة توافق ديننا وأعرافنا، حيث يمكنك الحديث عن أي موضوع مهما كان خطرا، ما دمت تعتمد الأدب والدين كميزان، ستكون رسالتك مميزة لأنك تقيدت بما يرضي الله وليس ما يرضي الناس، أن تعمل بذكاء وأن تبتكر طرق إثارة الانتباه لشخصك دون أن تحط من قيمتك او أن تنتهج طرقا دنيئة وماجنة في ذلك.
ما هي أهم المشروعات التي تعمل عليها مستقبلا؟
المواصلة في التأليف والتدوين ما حييت
هل هناك طبخة أخرى في عالم الرواية بصدد تحضيرها؟
الكتاب القادم سيكون سادس عمل وثالث كتاب فكري سأتناول فيه موضوعا عن الجزائر.