نظم المسرح الوطني الجزائري أمس السبت ندوة حول كتاب ” بشطارزي في أمريكا الرحلة المتأخرة ” للكاتب احميدة عياشي بقاعة ” نادي امحمد قطاف”، أدار هذه الندوة الناقد المسرحي ” عبد الناصر خلاف“.
افتتح الكاتب، الصحفي والمسرحي “احميدة عياشي” الندوة بالحديث عن الفاجعة الأليمة التي أصابت عائلته حديثًا و هي وفاة ابنته ” إبتهال “، وللإشارة رافقه خلال هذه الندوة ابنه “مؤنس ” الذي اعتبره السند و الرفيق.
صرح الكاتب “حميدة عياشي” لـ هنا الثقافة: أن كتابه “بشطارزي في أمريكا ” تناول جانب أخر حول الكاتب و المسرحي ” محي الدين بشطارزي “، من خلال احداث مقارنة بين احد مؤسسي المسرح الجزائري مع مؤسس الليبيرالية الجزائرية ” فرحات عباس ” و مؤسس الحركة الوطنية ” مصالي الحاج”، لانهم كانوا من نفس الجيل ولديهم نفس الهدف، فالأول عبر عن طريق النضال الوطني الثقافي من خلال المسرح و الاخرون عن طريق السياسة و النضال الوطني، احدث في ذات الكتاب مقارنة أخرى مع رحلة الكاتب ياسين إلى بلدان المشرق العربي وأثنى على العَلاقة القوية التي جمعته به.
واكد الكاتب ” حميدة عياشي “أن كان له احكام مسبقة على الكاتب محي الدين بشطارزي لكن مع السنوات تغيرت وجهة نظره وأعاد اكتشاف هذا الاخير من خلال اعادت قراءة مذكراته ومنه جاءت فكرة هذا المولود الجديد، كما أرجع أن السبب الرئيس لعدم ترجمة مذكرات بشطارزي إلى اللغة العربية يكمن في غياب سياسة الترجمة و كذا نقص الدعم.
وشهدت الندوة حضور نخبة من المثقفين، الإعلاميين و المسرحيين الذين أبدوا اعجابهم بكتاب الذي دار حوله النقاش خلال هذه الندوة، آملين ان تدرس مثل هذه الكتب في الجامعات الجزائرية..
ومن بينهم الكاتب أمين الزاوي” بدوره وصف الكتاب من وجهة نظره قائلا أن الكاتب “احميدة عياشي” بالرجوع إلى رحلة بشطارزي إلى أمريكا في نيويورك تحديدا، وهي الرحلة المتأخرة للكاتب محيي الدين التي كانت من بين المحطات الأخيرة له، حيث لم تتجاوز صفحتين لكنه أعد كتاب من 66 صفحة تضمن تاريخ السياسي الثقافي للجزائر من الثلاثينيات إلى وفاته في السبعينيات، معبرا عن اعجابه بها الكتاب الزاخر بالمعلومات على الرغْم من صغر حجمه.
واختتمت الندوة الخاصة بكتاب ” بشطارزي في امريكا” بتكريم الكاتب حميدة عياشي من طرف القائمين على المسرح الوطني، واتُبِعَتْ بجلسة بيع بالتوقيع.
سرين عليلي