المخرج المسرحي عقباوي الشيخ: مهرجان ليالي مسرح الصحراء الدولي ولد كبيرا

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

صرح المخرج المسرحي عقباوي الشيخ رئيس جمعية فرسان الركح،   ممثل هيئة المسرح العالمي محافظ المهرجان الدولي “ليالي مسرح الصحراء الدولية بأدرار” في حوار مع جريدة هنا الثقافة الالكترونية، ان هذه الطبعة من المهرجان تحمل العديد من المفاجآت.

حاورته: سرين عليلي

أولا وقبل كل شيء من هو عقباوي الشيخ؟

لا أستطيع الحديث عن نفسي أو تقديم نفسي، لكنني لازلت أتذكر أنني مخرج مسرحي من أدرار جنوب الجزائر، خريج المعهد العالي لمهن فنون العرض ببرج الكيفان ولي تجربتي المسرحية المتواضعة.

حدثنا عن بداياتك مع المسرح وما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك؟

بدأت المسرح في المدرسة وفي سن مبكرة، ثم انتقلت إلى الهواية من خلال فرقة دار الثقافة أدرار لأقوم لاحقاً بتأسيس جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية أدرار، وكانت لها مشاركات وطنية ودولية مختلفة ومتعددة، وككل شاب في البدايات كانت هناك الكثير من الصعاب مثل العامل الجغرافي ، غياب مؤسسات التكوين المسرحي وغياب الإمكانيات المادية والتقنية وخلافها، لكن الطموح والإرادة يجعلك تتقدم وتتقدم ولا تنتظر الهدايا، تؤخذ الدنيا غلابا.

ماهي المسرحية المميزة بالنسبة لك؟ ولماذا؟

هناك عملين اعتبرهما مميزين جدا الأول (الحب الممنوع سنة 2008) والثاني ( أزوزن سنة 2014) اعتبرهما كذلك، لأن الأول كان منطلقا من الأسطورة والحكاية الشعبية وقد وظفت فيه الكثير من خصوصية البيئة الصحراوية سواءا في التوظيف الموسيقي أو السينوغرافيا وحتى الأداء التمثيلي، وكان هذا العمل بداية انتقال فرسان الركح أدرار من الهواية إلى الإحتراف، لتأتي التجربة الثانية سنة 2014 حيث كان هذا العمل حداثيا وقائم على التجريب المسرحي، وحتى الإخراج والتمثيل لم يكونا بالشكل الكلاسيكي وقد حقق العمل نجاحا باهرا حتى خارج الجزائر.

تأسيس جمعية فرسان الركح كان سنة 2010 حدثنا أكثر عن الفكرة وظروف نشأتها؟

تأسست جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية أدرار سنة 2010 كجمعية ولائية معتمدة، لكن قبل هذا تأسست فرسان الركح كفرقة مسرحية سنة 2002 وكانت تنشط تحت لواء جمعية أخرى، وبعد ثمان سنوات من العمل كفرقة مسرحية تم التفكير في إقامة جمعية تحمل نفس اسم الفرقة.

كيف انتقل ابن ادرار من مشارك في المهرجانات إلى منظم أكبر المهرجانات الدولية؟

نعم نحن في أدرار ننظم مهرجانا مسرحيا دوليا ولد كبيرا، ومن محاسن ذلك المهرجان التسويق للمؤهلات الحضارية والثقافية وحتى السياحية للجزائر والصحراء، ولربما مشاركتنا أفرادا ومجموعات في مهرجانات دولية وازنة جعلنا نفكر في إقامة هذا المهرجان في ولايتنا، ونظرا لعدم توفرنا أيضا على مهرجانات دولية مسرحية في الجزائر عجل في ميلاد ليالي مسرح الصحراء الدولية بأدرار الجزائر .

اليوم أدرار قبلة للعالم مسرحيا تحقق حلم راودك لسنوات ليالي مسرح الصحراء الدولية ما هو شعورك وأنت ترى الحلم صار واقعا؟

إن تنظيم أي مهرجان يخضع لأسباب موضوعية وذاتية، ومن ذلك شعورك بأن منطقتك وبلدك يدينون لك بشيء من الجميل والعرفان، لذلك أفضل تكريم لهم هو مهرجان محترف ومختلف بصبغة دولية يفتح أفاقا أرحب لشباب المنطقة والمشتغلين بالمسرح، ومنذ عقد وأنا أحاول أن يخرج هذا المشروع للنور، وفعلا وفقنا الله في إقامة طبعته الأولى سنة 2022، وكانت مميزة بشهادة الجميع، ماذا يمكن أن يحدث لك وأنت ترى مسارح العالم تحج إلى أدرار والمسرح يجوب القرى والقصور، والناس في قمة السعادة غير أن تكون في قمة الفرح والسرور أنك عشت هذه اللحظة.

أنت أمام تحدي كبير اليوم خاصة بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى من ليالي مسرح الصحراء فهل أنتم على استعداد للطبعة الثانية، حدثنا أكثر عن ظروف التحضير؟

كما سبق وقلت ولد المهرجان كبيرا، وهذا بقدر ما هو محفز ومشجع لتقديم المزيد في الدورة الثانية بقدر ما هو أيضا مسؤولية والتزام بتقديم الأفضل والأقوى وتدارك الأخطاء ومراجعتها لتكون دورة مميزة تنسي الجميع في ما مضى، ونعم المشاركات ستكون ضعف الدورة السابقة والاهتمام بالمهرجان صار أكبر وأصبحت كل قارات العالم تتنافس على التواجد في أدرار ولياليها المسرحية الدولية، استقبلنا عشرات طلبات المشاركة ومئات طلبات المشاركة في الورش المسرحية، أطلقنا مسابقات تحفيزية في أفضل فيديو وأفضل صورة عن الدورة السابقة، وكذلك مسابقة لأفضل ملصقة للدورة الثانية ،شكلنا خلية إعلام محترفة لإدارة الشق الإعلامي والترويجي، والاستعدادات جارية لتكون هذه الطبعة مختلفة.

ماذا يميز هذه الطبعة عن الطبعة الماضية؟

ستحمل هذه الطبعة العديد من المفاجأة، حيث نظمنا 12 ورشة في فنون المسرح، بينما كانت السنة الماضية 6 ورشات فقط، من بينها ورشة خاصة بركوب الخيل والمهاري وهي أول ورشة من نوعها في الجزائر في المسرح، هناك أيضا ملتقى علمي دولي على هامش المهرجان سيناقش إشكالات في المسرح الإفريقي، جديد هذه الدورة أيضا مشاركة دول لأول مرة من مختلف القارات ، كذلك دخول شركاء جدد في هذه الطبعة سنعلن عنهم لاحقاً.

ما هي أهم الأنشطة المبرمجة في هذه الدورة ومن هي الدول المشاركة؟

ستكون في هذه الطبعة مسارين من المسابقات، عروض فضاء الصحراء، وعروض القاعة، إضافة إلى عروض شرفية دولية ووطنية تتوزع في مختلف بلديات أدرار، إضافة إلى توزيع بعض العروض الدولية على المسارح الجهوية على هامش المهرجان في إطار التعاون والتبادل والتسويق لمهرجان ليالي مسرح الصحراء الدولية.

ستشارك في هذه الدورة 37 دولة وهي:

الجزائر، فلسطين، مالي، موريتانيا، بوركينا فاسو، تونس، ساحل العاج، نيجيريا، البرازيل، كوريا الجنوبية، اليابان، ألمانيا، مولدوفا، إيطاليا، فرنسا، مولدوفا، رومانيا، مصر، العراق، البحرين، السعودية، جنوب افريقيا، ليبيا، قبرص، سوريا، الأردن، لبنان، كازخستان، سلطنة عمان، بولندا، غانا، ايران، زيمبابوي، الصحراء الغربية، السودان، إسبانيا، اليمن.

في الطبعة السابقة اعتمدتم على تقديم الجوائز باسم شخصيات خدموا الفن فهل تعتمدوا على نفس الطريقة في الطبعة القادمة؟

نعم إن تسمية الجوائز بأسماء فنانين راحلين هو نوع من الوفاء والتكريم لأرواحهم الزكية، وهو تقليد بدأناه منذ إطلاق أول دورة من مهرجان ليالي مسرح الصحراء الدولية بأدرار الجزائر، وسوف نحافظ عليه في كل الطبعات القادمة، كما نعتزم إستضافة أهل هؤلاء الفنانين المسرحيين لمشاركتنا الإحتفاء بهم وتخليد أسمائهم.

شعار هذه الطبعة “المسرح يوحدنا” لماذا اخترتم هذا الشعار؟

المسرح يوحدنا، هذا الشعار الذي نريده حقيقة مجسدة من خلال فعاليات المهرجان حيث تبادل الأفكار والمبادرات والرؤى الفنية والجمالية، والنقاش الفني والفكري الهادئ والمثمر لتطوير عناصر اللعبة المسرحية ، إن اجتماعنا هذا يعود الفضل فيه لأبي الفنون المسرح الذي فعلا  يختزل الجغرافيا وتذوب الإختلافات والخلافات على السيدة الخشبة، أردنا من هذا الشعار تعزيز المشترك والاستثمار فيه بدل التركيز على ما يفرق لنبحث عن ما يجمع.

أخيرا، نعلم أن من خلال المسرح نبلغ رسائل عديدة فما هي الرسالة التي تحاول أن تبلغها اليوم؟

المسرح دعوة للتأمل دعوة للحلم، دعوة للأمل، إذا أردت أن تعرف ثقافة قوم فأنظر إلى مسارحهم، من مهام أبو الفنون التنبيه إلى ما يُجمل الحياة ويجعلها مشبعة بالطاقة الإيجابية، ومن مهامه أيضا فتح نوافذ جديدة للتواصل مع الآخر لطرح فكرة أو رأي أو وجهة نظر، تعالوا إلى المسرح من أجل فرح ما أو على الأقل ابتسامة، وربما من أجل حزن ما وجب أن تعيد عيشه من جديد لتتخلص من ألمه، لحظة صدق وصفاء مع الذات، ودعوة مفتوحة للحياة.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

1 تعليق
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
Inline Feedbacks
View all comments
بوشافع سيدعلي
بوشافع سيدعلي
8 سبتمبر، 2023 3:55 مساءً

عقباوي الشيخ احسن سفير يمثل الجزائر مسرحيا .. تحياتي واحترامي العقباوي

مقالات ذات صلة

1
0
يرجى التعليق.x
()
x