المخرجة الجزائرية صوفيا جاما: الدعم الجزائري للأفلام يساهم في الحفاظ على هويتنا

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

هي مخرجة جزائرية، شاركت في العديد من المهرجانات الدولية وحازت على جوائز، تم اختيارها ضمن أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان البندقية بايطاليا في دورته الـ79، التقيناها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي احتضنت طبعته الثانية مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة الممتدة من 1 إلى 10 ديسمبر الجاري.، فكانت لنا معها هذه الدردشة.

حوار: وردة زرقين 

حديثينا عن مسيرتك الفنية؟

أنا مخرجة جزائرية، ولدت في بجاية، ونشأت في وهران، وحاليا بين الجزائر وباريس، بدأت حياتي الفنية بشريط قصير شاركت به في مهرجان كلارمون فيرون بفرنسا وفزت بجوائز، كما شاركت في مهرجانات دولية عبر العالم، ومن هنا فتحت لي الشهية، وقمت بإخراج فيلم “السعداء”، تم توزيعه في الجزائر وتونس وفرنسا، وشاركت به في مهرجان البندقية، ونلت 3 جوائز، شارك في هذا الفيلم لأول مرة ممثلون من الجزائر وتونس والمغرب، وهو من تمويل جزائري فرنسي قطري، ومن هنا انطلقت تجربتي في عالم السينما.

يعني كان هناك دعم جزائري للفيلم؟

نعم، ولكن دعم لوجيستيكي، وهذا الدعم ساعد كثيرا في إنتاج أفلام شاركت في مهرجانات عالمية، هناك جيل جديد جزائري تحصل على الدعم الجزائري وأفلامهم شاركت في مهرجانات عالمية على غرار مهرجان “البندقية” و”لوكارنو” و”كان” بفضل الدعم الجزائري.

هل هذه إشادة بالدعم الجزائري؟

أعتقد أن الجزائر لها نظرة واهتمام بالجيل الجديد، وإن لم تساند السينما الجزائرية، ستكون أفلامنا سعودية قطرية فرنسية بلجيكية، أوضح شيئا: لما يكون الدعم غير جزائري، فإن الجنسية التي تدعم الإنتاج هي من تسيطر على نظرة الفيلم، وهكذا يضيع تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، والجمهور مستعد لمشاهدة أفلام حتى تلك التي ترضخ للنقد، أنا ذهبت إلى سعيدة ووهران، وتلقيت ترحابا كبيرا من طرف الجمهور، رغم أن الفيلم كان يتحدث عن أشياء حساسة.

أين يكمن المشكل حسب رأيك؟

المشكل تجاري في يومنا هذا، وإذا بلادنا لن تدعم الأفلام، سنفقد اقتصاد السينما، يجب أن تكون هناك نظرة سياسية للسينما الجزائرية لأن السينمائي بصفة عامة أو الممثل أو المخرج أو حتى السيناريست هم من يمثلون الجزائر في المهرجانات العالمية.

ماذا تمثل لك السينما؟

السينما ثقافة وانفتاح على العالم، والجمهور اليوم مستعد للانفتاح على العالم الخارجي لأنه متعطش لمشاهدة الأفلام.

حدثينا عن مشاركتك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؟

مشاركتي في هذا المهرجان بمشروع جديد في إطار تمويل الفيلم، حيث تم اختيار فيلمي  من طرف لجنة التحكيم، وتحصلت على الدعم الفرنسي، وربّما دعم ايطالي أو بلجيكي أو ألماني، وأنا مستعدة للإخراج، وسيكون الإنتاج ما بين سنتي 2023 و2024 .

تقييمك للطبعة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؟

نحن نعرف أن السينما والنوعية السينمائية ذهبت إلى المهرجانات الدولية، والقائمون على هذا المهرجان أدركوا أن هناك جودة في السينما، وحان الوقت لتدعيم المخرجين والمخرجات العرب خاصة منهم الذين تحصّلوا على جوائز مميزة في مهرجانات عالمية،  وفي السعودية شهدنا ثورة ثقافية قد حصلت هنا، وبالتالي، يجب على بلدان المغرب العربي أن تخوض ثورة ثقافية، ومن خلالها يمكن للمجتمع الانفتاح على العالم ويتصالح مع بعضه البعض.

وردة زرقين  

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x