أشاد كل من رشيد بن علال المركب السينمائي والمقدم التلفزيوني أمير نباش والمخرج السينمائي مرزاق علواش بالشباب المبدع سينمائيا الذي يقود عجلة السينما الجزائرية إلى الأمام، ضمن نقاش خاص بالمحور الرابع “اكتشافات” الذي يأتي ضمن فقرة “إضاءات” المستحدثة بمهرجان الجزائر الدولي في دورته الـ 11.
قال رشيد بن علال مركب سينمائي إن سنوات الستينات كان من الصعب تقديم الأفضل للسينما، وهو المولع بهذا الفن الذي اختاره في مجال الدراسة بعد أن شاهد فيلمه الأول وسنه لا يتعدى 7 سنوات، “شاهدنا العديد من الأفلام ولكن لم نكن نعلم ما وراء الكواليس. واخترت مهنة الاخراج السينمائي وقدمت الكثير من الأفلام، لكن المغامرة دائما تكون مع المنتجين حيث تقع المشاكل معهم في كل مرة”.
وكمركب سينمائي أشار أن الفيلم حين يدخل قاعة التركيب وكأنه دخل إلى غرفة العمليات، مبرزا أن السينما تمر بثلاث مراحل في الفكرة وكتابة السيناريو والإخراج كمرحلة ثانية، أما عملية التركيب تأتي في المرحلة الأخيرة وتعد تقديم سيناريو ثاني عبر الصورة.
يضيف رشيد بن علال “وعن تجربة في الولايات المتحدة الأمريكية يقوم بعملية التركيب المنتج، أما في أوروبا يقوم به المخرج، وكجزائري أجد أن التركيب من عمل المخرج لا المنتج”.
وعن السينما الشباب اليوم أشاد بن علال بالشباب المبدع في الحقل السينمائي وأن للجزائر شباب متميز ومحترف الفن السابع من بينهم المخرج سعيد مهداوي.
قال المقدم التلفزيوني أمير نباش “حين نتحدث عن سينما الشباب نحن بصدد التعرف على سينما الشجاعة والجرأة في الطرح بطرق مختلفة ومن زوايا جديدة لمواضيع من عمق المجتمع. ومن الشباب الجاد المبدع في الفعل السينمائي أجد من بينهم حسان فرحاني في فيلمه “في راسي ربوان”.
أما عبد الحكيم تزاروت أشاد بالفيلم الروائي الطويل “حليم الرعد” لمخرجه الشاب محمد بن عبد الله الذي يتناول بجمالية وحساسية معاناة الأطفال المصابين بـ “التوحد” في المجتمع الذي يرفض تقبلهم ويتنمر عليهم ما يؤثر سلبيا عليهم وعلى ذويهم.
ومن بين الحضور كان المخرج القدير مرزاق علواش الذي قدم مداخلة تحدث فيها عن مساره حيث قال إنه لم يتعلم شيء في المعهد الخاص بالسينما إذ لم تكن هناك وسائل وامكانيات، لكن كان لهم الحظ في مشاهدة العديد من الأفلام بمتحف السينما الجزائرية الذي كان يبث حينها 5 أفلام في اليوم يتبعها بنقاش في سيني كليب.
وأفاد علواش أنه ومع بداية التسعينات أغلقت قاعات السينما وبقي متحف السينما الجزائرية يبث الأفلام حتى في زمن العشرية السوداء لتبقى القاعة رمز في تلك السنوات في الفعل الثقافي عامة والسينمائي على وجه الخصوص. بعد غلق أزيد من 200 قاعة سينمائية.
وقال علواش “إن هناك جيل جديد من السينمائيين الشباب وإليه يقدم المشعل فهناك من جيلي من توفي وهناك من قرر الهجرة وهناك من ترك الفن السابع، فبكل بساطة الشباب هو اليوم من يقود عجلة السينما الجزائرية. وعلى عكس ما تم طرحه من قبل رشيد بن علال حول السينما الرقمية أجدها حرية في التمثيل والتوزيع والانتاج، كما أفتح قوس مهم يخص السينما العربية التي هي في تقدم ملحوظ خاصة في دول الخليج كقطر ودبي ومؤخرا السعودية وهي نوعية في السينما العربية”.
صارة بوعياد