بدأ شغفه في المسرح الهواة ليدخل باب الاحتراف بانضمامه للمسرح الوطني وللفرقة الخاصة بمسرح الطفل، ومن الركح انتقل إلى الشاشة الصغيرة وبالتحديد أول قناة للأطفال في الجزائر وفي شمال افريقيا “4 كيدز” ليزداد حبه وشغفه بعالم الطفولة في التقديم والغناء، فكل الأطفال ينشدون أغنية “أنا البهلوان” التي دخلت كل بيت جزائري وادخلت البهجة والفرحة للطفولة الجزائرية. إنه الممثل حسام براوني أو كما يحلوا للكثير تسميته “مستر براوني”، تتابعونا مساره الفني ومشاريعه المستقبلية التي لا تبتعد عن عالم البراءة في هذا الحوار الذي خصه لـ “أهل الفن”.
حاورته: صارة بوعياد
كيف بدأت ممارسة المسرح؟
بدأت المسرح في سن 16 سنة كنت مع الهواة في دور الشباب، بعدها توجت إلى العمل والتكوين أكثر مع الجمعيات، كما قمت بعدة دورات تكوينية في تونس وغيرها، كانت النتيجة منها الاحتكاك المباشر مع الجمهور، والإلقاء والأداء الجيد فوق الركح، تعاملت مع ممثلين كبار أمثال حليم زريبع، أحمد بن عيسى، ليندة سلام، اكتسب ثقة أكبر وحرية التعبير فوق الركح، وتعلمت كيفية التعامل مع جمهور الطفل، خاصة أن ميولي الكبير للطفل بشكل واسع، حبا فيه للبراءة والصدق التي تكتنز بداخل عام الطفولة.
لمحة عن تجربتك في الفن الرابع؟
كانت أولها عام 2013 مع المسرح الوطني الجزائري “محي الدين باشطارزي”، مع المخرج الفلسطيني خالد طريفي، في مسرحية سوناتة درويش القمر، كانت ذكرى النكبة الفلسطينية، مسرحية للأطفال مع المخرجة ليندة سلام “انقاذ الفزاعة”، مسرحية “نجمة” لخالد بن عيسى، ومسرحية “صديق البيئة” للمخرج حسين كناني، ومشاريع أخرى مع الجمعيات والتعاونيات، وأفلام وسيتكوم وحصص تلفزيونية.
ماذا يعني لك المسرح؟
المسرح يعني لي الكثير، فهو حياتي التي أحياها بحب، ولولا المسرح لا يسعني اللقاء مع الجمهور فوق الركح، ومن وراء المسرح اكتسبت جمهور يحبني ويتابعوا أعمالي دائما من المسرح أكثر من الشاشة التلفزيوني فالكثير يعرف “حسام برواني” كممثل مسرحي أكثر مما يعرف أنني مثلت في بعض الأدوار التلفزيونية.
شاركت في العرض المسرحي “صديق البيئة” بدور الحكواتي الذي شاهدناه بطريقة معاصرة لماذا هذا الاختيار؟
دوري في العرض المسرحي الموجه للأطفال “صديق البيئة”، كان الحكواتي بطريقة جديدة تجمع ما بين الهزل والحكي وهي فكرة اتفق كل من المخرج والكاتب عليها، حيث كان الابتعاد عن الحكواتي التقليدي وألبس في العرض لباس المهرج الذي يتجاوب معه الطفل بصورة كبيرة، الفكرة الجديدة كان حضور جيش كبير من جمهور الطفل، ومن الجميل أن نشاهد حب التطلع وكسب ثقافة مسرحية لدى الطفل الذي يمثل جيل الغد.
رهان المسرح الوطني على الطفل الناشئ اليوم ما رأيك؟
مشروع المسرح الوطني إقامة فرقة مسرحية مخصصة لمسرح الطفل، وهناك مشاريع جديدة مخصصة للطفل، الذي يراهن عليه المسرح الوطني، ووضعه من أولوياته الأساسية.
حدثنا عن عرضك الأخيرة في المسرح الوطني “أجنحة نمولة”؟
عرض مسرحية “أجنحة نمولة” كانت تجربة جد جميلة، كان لي دور الصرصور فيها والأجمل من ذلك كان تحت تأطير الأستاذة نضال الجزائري التي لم تبخلنا وأعطتنا كل شيء لإنجاح العرض.
من السهل أن نضحك الكبار لكن من الصعب أن نضحك جمهور الطفل والتحكم فيه لإتمام العرض إلا النهاية ما رأيك؟
الطفل لابد أن نتعامل معه بحذر وذكاء، ولجذبه للعرض المسرحي لابد من العمل على العرض بكل حذافيره ولا يمكن الإهمال أي جزء أو أي عنصر في العرض، من امتاع وتسلية، وتمثيل جيد، وللكم الهائل الذي يزور المسرح بشكل متواصل من جمهور الطفل يقودني في كل مرة للارتجال للتحكم في العدد الكبير من الأطفال.
دخلت في تجربة جديدة مع أول قناة تلفزيونية للأطفال كيف وجدت المغامرة؟
أما تجربتي مع أول قناة جزائرية موجه للأطفال “4 كيدز” استطعت فيها أن أبرز موهبتي سواء في تأدية أغاني أطفال أو في تقديم البرامج حيث كسبت حب الجمهور في وقت قصير ولقيت تجاوب من الأطفال سواءا في متابعتهم الأغاني التي أديتها أو البرامج التي أقدمها .
ما هي مشاريعك القادمة في مجال المسرح؟
أعطيت كل وقتي لقناة الأطفال، وأتمنى من خلالها بتكوين فرقة مسرحية خاصة لقناة “4 كيدز”.