بعدما مارست التمثيل المسرحي لمدة فاقت ربع قرن من الزمن ها هي دليلة نوار المرأة الرزينة والوجه المسرحي المميز، وهي من الفنانات اللواتي قدمن الكثير للخشبة، تريد اقتحام عالم الإخراج والتفنن في أدواته، وتطمح نحو البحث الأكاديمي في مجال المسرح والفني بصفة عامة، عن بدايتها ومسارها الكثير من التفاصيل تابعونا في هذا الحوار.
حوار: سارة فراح
حدثينا عن مسارك وبداياتك؟
كان أول عمل مسرحي بعنوان “القنديل”، نلت جائزة أحسن ممثلة في مهرجان سيدي بلعباس خلال مشاركتها في مسرحية “اللعنة” إخراج جهيد الدين الهناني وجائزة أحسن ممثلة في المهرجان الدولي بتونس. دخلت المسرح الجهوي لمدينة سيدي بلعباس خلال سنة 2004 وكانت لها مشاركة في عدة عروض مسرحية منها “على خطى الأجداد” للمخرج عز الدين عبار وكانت لمسرحيتي “فالصو” و”نون” للمخرج الهناني والتي أهلتني لافتاك جائزة أحسن ممثلة في مهرجان المسرح المحترف بالعاصمة، إذ بعدها توالت النجاحات في أعمال أخرى، منها مسرحية “شظايا” للمخرج حسان عسوس، ومسرحية “أل موت”. كما شاركت في مسرح سعيدة بمسرحية “نوفمبر” والتي رشحتها كأحسن ممثلة في مهرجان المسرح المحترف.
حدثنا عن تجربتك في عرض “الجدار الخامس”؟
تواصل معي مسرح سيدي بلعباس للتمثيل في عرض “الجدار الخامس” في الدقائق الأخيرة بعد غياب الممثلة عن العرض، تدربت لمدة أربع أيام فقط وجسدت شخصية وحيدة، وكنت قد شاهدت العرض الشرفي قبل الجائحة، فحاولت أن لا أتأثر بالشخصية التي لعبتها قبلي زميلتي واجتهدت في البحث عن تفاصل أخرى ودخلت في عالم الشخصية وأبعادها النفسية والاجتماعية والاقتصادية، فهي على صراع مع المجتمع والرجل وصراع مع ذاتها وقلت أنني أستطيع أن أجد فضاء يمكن اللعب عليه، كما وجدت من خلال قراءتي للنص أن شخصية وحيدة لا تحب الرجال وعند البحث عن السبب لم أجد الحجة في النص، لكن صادفت تفصيل صغير في العرض مكنني أن أؤكد عليه صراعها مع الرجل، ومن هنا انطلقت التجربة.
وماذا عن تجربة مع المخرج زياني شريف عياد في عرض أرلوكان؟
العرض الثاني تعاملت مع المخرج زياني شريف عياد الذي تواصل معي بعد غياب الممثلة التي تعلب دور شخصية يباتريس في “أرلوكان”، مثلت دور رجل لأبحث عن حبيبي المغترب في بلد أخر.
حدثنا عن حبك للمسرح الذي امتهنته وأردت التطور فيه عن طريق الدراسة؟
علما أني خريجة مهندسة دولة في البيئة، ومن خلال حبي للمسرح الذي مارسته منذ 1995، سمعت بفتح تخصص فنون درامة في سيدي بلعباس، الهدف كان صقل الموهبة فبعدما مارست المسرح تطبيقيا كنت أريد معرفته نظريا، اخترت تخصص نقد مسرحي وكان موضوع أطروحة الدكتوراه حول الاخراج والسينوغرافيا، وبعد انخراطي في ورش المسرح، وقبلها كانت البداية مع فرقة المسرح الجامعي، ثم مسرح الهواة وفي عام 2004 الحقت بمسرح سيدي بلعباس.
كيف كانت بدايتك مع مسرح الجامعي؟
المسرح الجامعي كان الالتحاق به صدفة بعدما جاءتني فرصة الالتحاق بأحد الفرق المسرحية الجامعية حيث طلبوا مني الالتحاق بهم لتعويض ممثلة غابت عن العرض، كنت متخوفة وأخبرتهم أن لا علاقة لي بهذا الفن، تشجعت بعدها وصعدت الركح لاكتشف عالم دخلته ولم أستطيع التخلص من لعنة المسرح التي التحقت بي.
هل كانت لك أدوار التلفزيون والسينما؟
نعم شاركت في عمل تلفزيوني “عيسات ايدير” ومسلسل “رجال الفرقان” للمخرج خالد الخالد، كما كانت لي مشاركة محتشمة في فيلم “أحمد زبانا”، وفيلم سينمائي عن المرأة.
هل من مشاريع تشتغل عليها دليلة؟
هناك الكثير من المشاريع منها تمثيل ثنائي وأخر مونودراما، كما لا أخفي طموحي للانتقال من التمثيل إلى الإخراج بعد ربع قرن من التمثيل، كما أسعى لدخول مرحلة البحث في مجال المسرح والفني بصفة عامة.