الفنان التشكيلي مصطفى بوتوقة: أعيش بين الألوان في مدينة روسيكادا

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

لم أكمل الدراسة في فرنسا لخطر المجموعات اليهودية

الفنان التشكيلي مصطفى بوتوقة مبدع متميز من طينة الكبار تحتضنه مدينة القل الجزائرية بروسيكادا التاريخية، عشق الفن وتذوقه عبر مراحل حياته، لا يكره أو يمل رغم كبر سنه فالفن عاد متنفسه وصديقه وقت فراغه، هو المعلم لأجيال كثيرة تربت على يده وتعلمت وفق منهجه، لنتعرف على مربي الأجيال في الرسم من مشوار دراسته إلى عالم التعليم.

حوار: زكرياء دربيخ

من يكون الفنان مصطفى بوتوقة؟

مصطفى بوتوقة من مواليد 22/08/1962 بالقل ولاية سكيكدة، بدأت نشاطي داخل صفوف الكشافة الإسلامية بداية السبعينات وكنت أنشط بين الرسم والموسيقى إلى أن انخرطت في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، بدأت بإنجاز بعض الأعمال الفنية كالخط والرسم على الورق في المناسبات المدرسية والوطنية وإقامة بعض المعارض، بعدها جربت الخط على اللافتات وواجهات المحلات.

هل درست الفن أم عصامية التكوين؟

درست في المعهد الوطني للفنون الجميلة بباتنة وبعدها أكملت مشواري الدراسي في قسنطينة إلى أن تخرجت وعملت كأستاذ رسم لأول مرة في متوسطة لعلع محمد سنة 1991، شاركت في معارض عديدة داخل عدة ولايات كباتنة وقالمة وقسنطينة وسكيكدة، أتممت عدة أعمال فنية كالجداريات والزخرفة على الجدران وسجلت لأكمل تعليمي في فرنسا ولكن الظروف منعتني لأكمل ذلك بعد وقت قصير هناك، بعدها بقيت في مدينة القل أعيش بين الألوان.

لماذا لم تواصل دراستك بفرنسا؟

أنا لم أواصل دراستي في فرنسا سنة 1990على ما أظن، كانت الحرب في العراق والخليج وكنا في فرنسا نعاني من خطر المجموعات اليهودية في ميلوز التي كانت تتربص بكل عربي طيلة تلك الأشهر، مما صعب لي مهمة الدراسة ثم عدت إلى أرض الوطن عن طريق مرسيليا وكانت المدرسة تراسلني لتبرير الغياب لعدة سنوات.

متى باشرت التدريس في مهنة الفن؟

أما عن التدريس في هذا الميدان فقد باشرت عملي في متوسطة لعلع محمد سنة 1991 كأستاذ الفن التشكيلي مستخلف وهذا المعمول به قانونا في نظام التعليم وكنت قابل للإدماج ثم واصلت في متوسطة قويسم لمدة 7 سنوات إلى أن أدمجت مع بعض الأساتذة كأستاذ اللغة العربية ثم اللغة الفرنسية حتى خرجت للتقاعد النسبي سنة 2016 . وكانت رحلة تدريس الفن التشكيلي أنذاك شيء جديد بالنسبة للتلاميذ كونهم لأول مرة يكتشفون ميدان جديد في دراستهم وكانوا متفاعلين للغاية مما سهل لي المهمة.

كيف كانت الظروف للعمل في مجال الفن في الجزائر؟

كانت ظروف مليئة بالتحديات، لأن هذا الميدان ليس بالسهل هو رسالة قد يصعب إيصالها عندما لا تجد البيئة المناسبة لها وهذا في حد ذاته تحد، يمكنك من تطوير نفسك من أجل فرض فنك وسط هذه البيئة ولكن في نفس الوقت تحديات هذا المجال تمكنك من تغيير الذهنية  أحسن من أي مجال أخر .

حدثنا عن لوحاتك الفنية التي تبدع فيها؟

فيما يخص لوحاتي فأنا أحاول دمج عدة مواضيع في لوحة واحدة لأخرج لوحة متكاملة بألوان تتماشى مع المواضيع أو الأفكار المقصودة وأغلبها ذات بعد تربوي، كما أميل للمدرسة الواقعية REALISME و مؤسسها Gontcharov ivan alexandrovitc

1812-1891تعجبني كذلك الكلاسيكية الجديدة Néo-classicisme وطبعا ككل فنان أتذوق جميع الفنون وجميع المدارس.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x