أعلنت إدارة المهرجان الدولي ياسمين الحمامات عن مسابقته للأفلام القصيرة والتي تتشكل من 12 عمل سينمائي يمثلون عشرة دول وهي صربيا، مقدونيا، إيطاليا، السينغال، تركيا، إيران، سوريا، مصر، الجزائر وتونس.
طاهر مسفك
في 22 دقيقة تدور أحداث الفيلم التركي “THE CRIMINALS” للمخرج سرحات قراصلان ويتناول العمل علاقة حبيبان يبحثان عن بعض الخصوصية غير أن جميع الفنادق ترفضهما لعدم حيازتهما وثيقة زواج ليجرهما البحث عن حل آخر للخروج الوضع عن السيطرة.
بدورها تعلق الفتاة المراهقة في فيلم “امتحان” للمخرجة الإيرانية سنية حداد في دائرة غريبة بعد دخولها عالم المتاجرة بالمخدرات، أما الفيلم المصري “ستاشر” (ومدته 14.55’) يسجل حضوره في مسابقة الروائي القصير للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات وهو العمل الذي منح مخرجه سامح علاء لقب أول مخرج مصري يفور بالسعفة الذهبية للمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي.
يخوض أدم فيلم المخرجة ماريا ابسيفسكا “NORTH POLE” (إنتاج صربيا / مقدونيا) المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان كان السينمائي ومدته 16 دقيقة فيصور “مارجو” في منظر ضبابي وغرفة تبديل مزدحمة وهي لا تنتمي إلى أي من هذه الأماكن ربما إذا فقدت عذريتها ستجد في النهاية مكانها.
وينافس المخرج الإيطالي أدرينانو فاليرو بفيلمه “The Nightwalk” (مدته 15.24’) في مسابقة الروائي القصير وهو عن “جارفي” الذي انتقل للتو إلى شقته الجديدة الفارغة في شنغهاي عندما بدأ حظر التجول بسبب الوباء بالكاد يتعامل مع الوحدة ليبدأ في التفكير في أفكار مظلمة وقلقة.
ويمثل السينغال في المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات من 4 إلى 11 جوان 2022 المخرج مولي كين والذي عرضت أولى تجاربه الإخراجية في مهرجان كان السينمائي سنة 2011 .
“أنا لست ضائعا لكنني غاضب من أمي. لقد فقدتها. أربكت هذه التجربة مشاعري ومثلت نقطة تحول داخلية خفية أجد فيها أنني في نوع من الاستجواب مع نفسي من خلال التمثيل اللاواعي والمطلق فقط في نفس الوقت الذي أصبح المكان الأمن الوحيد. هل ذكرياتي حقيقية؟ أم أنه مجرد فيلم من صنعي؟” هي مشاعر يسائل عمقها المخرج الجزائري مراد حملة في فيلمه “صوت أمي”.
وفي “يوم عادي جدا” ينقل المخرج السوري أنس الزواهري معاناة سائق التاكسي “أبو فراس” والضغوط المختلفة لعمله وفي يوم يركب العديد من الحرفاء من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية سيارته.
وتسجل تونس حضورها عبر أربعة أفلام من بين 12 عمل، يتنافس على الشراع الذهبي لأفضل فيلم روائي قصير في المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات وهي أحدث أعمال إيناس بن عثمان “سلوى” عن قصة “وهم ليلة حب” للكاتب الأسعد بن حسين.
وفيلم “سقالة” للمخرج بلال بالي والذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي 2021 فيروي قصة آية العشرينية والتي تعمل في حانة وعندما تصل إلى عملها متأخرة ذات مساء لم تستطع الهروب من تهديدات رئيسها بطردها من العمل ولا من مضايقات زميلتها “المثلية”.
أمّا فيلم “نور” لريم نخلي ومدته 15 دقيقة فيدور حول أدم ونور ورحلة بحثهما عن والدهما وقد كان العرض العالمي لهذا الفيلم القصير في الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وعن جندي ضائع بين حاضره الفوضوي وحلمه في أن يعود طفلا مرة أخرى، يصور وجدي جهيم فيلمه القصير “Hors Bornes”.
وتشمل المسابقة الوثائقية الدولية للدورة التأسيسية المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات من 4 إلى 11 جوان 2022 مشاركة 6 أفلام تمثل كل من الصين، إيران، الجزائر، البرازيل، كردستان، سويد وتونس.
في هذه القائمة يسجل المخرج الصيني تشاو ليانغ حضوره عبر فيلم “I M SO SORRY” ومدته 96 دقيقة، ومن انتاج جزائري برازيلي ينافس كريم أينور بفيله “الإبحار في الجبال” (مدته 98 دقيقة). ويوثق فيلم “راديوغراف عائلة” للمخرجة فيروز خسرواني قصة بلد عن قصة ما قبل الثورة وبعدها لابنة لأب علماني وأم مسلمة متدينة.
وتحضر تونس في هذه المسابقة الدولية بفيلم “مقرونة عربي” لريم تميمي وتصور هذه السينمائية والباحثة في الفنون والثقافة في 84 دقيقة رحلة عائلتها والثراء الثقافي لجدورها النابعة من أجداد صقليين وجزائريين.
فيلم “لا، نعم” لمحمود الجمني يمثل بدوره تونس في منافسات الشراع الذهبي للفيلم الوثائقي ويصور عودة شابة أًصيلة قابس إلى وطنها (تونس ما بعد 2011) وتعيش صدمة واقع يشرع للسلوكيات العنصرية التي تجرمها جميــع المبادئ والقيم الدينية والقانونية.