قال محافظ الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 25 في ندوة خاصة باختتام هذا العرس الثقافي “إن استضافة إيطاليا في الدورة الـ25 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، هي التفاتة اعتراف لهذا البلد الجار والصديق لإسهامه في دعم الجزائر الثائرة في سبيل استرجاع سيادتها، وتوطيد العلاقات معها من جهة أخرى”.
وأضاف “لا يخفى عليكم الطابع الاستثنائي للدورة الـ25، والتي كانت استثنائية نظرا لـعدة اعتبارات منها القرار السديد لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والمتمثل في إعفاء الناشرين المشاركين في هذه الطبعة سواء الجزائريين منهم أو الأشقاء العرب، أو الأجانب من تكاليف كراء الأجنحة والرسوم، ما عزز نجاحها وشجع دور النشر على المشاركة لا سيما مع الظرف المالي الصعب الذي تعيشه دور النشر جراء جائحة كورونا. تزامنها مع ستينية استرجاع السيادة الوطنية والاحتفال بعيد النصر 19 مارس 1962. وكون هذه المؤسسة (الصالون الدولي للكتاب بالجزائر) تحتفل ببلوغها عمر النضج وعنفوان الشباب: 25 سنة، أي ربع قرن من العطاء الثقافي المتميز، وبحكم تنظيمها في ظروف تفشي جائحة كوفيد – 19 وفي فترة قياسية”.
لقد سجلت هذه الدورة حتى نهاية يوم أمس الخميس 31 مارس 2022، 1.300.000 زائر (دون احتساب الأطفال والنساء الحوامل).
تسجيل 100.000 زائر للمنصة الافتراضية، التي تم من خلالها اقتناء الكتب عن بعد وتوصيلها إلى أصحابها في مختلف أنحاء الوطن (تمنراست، إليزي، أدرار، قسنطينة، وهران، الجزائر العاصمة، ميلة وإلى تونس أيضا..).
مشاركة قياسية قدرت بـ 1250 عارض: ( 266 عارضا جزائريا، 324 عربيا و660 أجنبيا ممثلا في 36 دولة من مختلف ربوع المعمورة إفريقيا، أوروبا، آسيا، وأمريكا.
برمجة أكثر من 50 نشاطا، تم خلالها تناول مواضيع الذاكرة والتاريخ، إلى جانب مواضيع أدبية، فكرية وفنية من الواقع الثقافي الراهن والتي شهدت إقبالا واسعا من الجمهور.
امتد الصالون على مساحة تفوق 20.000م2 موزعة على ثلاثة أجنحة.
تسجيل مشاركين جدد على غرار مركز المخطوطات الوطنية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي شكلت قيمة مضافة للصالون والجمهور المتوافد، إضافة إلى تكريم وجوه بارزة من عالم الثقافة والنشر في بلادنا.
شهدت الطبعة الـ25 من سيلا، نقلة نوعية في مجال الديجيتال واستغلال الرقمنة سواء في الترويج للصالون أو نقل الفعاليات واليوميات للمتابعين الافتراضيين أو حتى بتوفير المعلومة في جينها للصحافة الوطنية، وذلك من خلال اعتماد عملية تكنولوجية ترافق الصالون الدولي للكتاب من بينها الموقع الالكتروني sila.dz ، وما ميز هذه الطبعة بشكل استثنائي الصالون الافتراضي من خلال منصة رقمية sila zoom events .
بالنسبة للمنصة الرقمية وهي جديد هذه الطبعة سجلت إلى غاية الخميس 31 مارس 2022 ليلا 100 ألف زائر في المنصة الرقمية بين العارضين والفضاءات المحيطة من ولايات (تمنراست، إليزي، أدرار، وهران، ميلة، قسنطينة، الجزائر العاصمة، تونس، بشار، الشلف).
في الختام وجه محافظ الصالون بخالص الشكر والامتنان لمعالي السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، التي أشرفت على كل تفاصيل هذه الطبعة والتي لم تدخر أي جهد في سبيل إنجاح هذه الطبعة، وإلى شركاء الصالون الذين وضعوا الثقة فينا وكانوا عونا أساسيا لنا بدءً بزارة الثقافة والفنون، وزارة الشؤون الخارجية، إضافة إلى المديرية العامة للأمن الوطني والجمارك الجزائرية.