خولة بن عمار شابة لا تعرف للإبداع حدودا ولا تعترف بالمستحيل

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

المتأمل لمسار خولة بن عمار سيقول كم سنها، هل تجاوزت الخميس سنة أم أكثر بقليل، بكل بساطة هي شابة في مقتبل العمر صاحبة 23 سنة، تعلمت كيف تخطط وتكتب أحلامها، تعلمت كيف تسطر ما تريده بشغف وإرادة، لتكون المثل الأعلى في تعددها للمواهب، فهي الكاتبة، والحافظة لكتاب الله، وهي المهتمة بتطوير الذات والمتحدث بأكثر من لغة.

سارة فراح

خولة بن عمار شابة تنحدر من ولاية تمنراست، وهي التي قالت عن بيئتها الصحراوية “تمنراست لم تكن مجرد رقعة جغرافية تسكنني بقدر ما كانت ملهما بطريقة أو بأخرى في كل شيءٍ على مد البصر فيها، يستدعي اللجوء للورقة والإفصاح”.

مؤلفة لسبع روايات ذات مواضيع اجتماعية مختلفة وكاتبة لمجموعة قصصية ومسرحية، شاركت فوق الركح محليا ووطنيا في عدة مسرحيات منها، “اليتيم”، “شكون حنا”. وهي المبدعة في كتاب “متشآئلة”، التي جمعت فيه مجموعة من الخواطر بأسلوب خاص ومختلفة جاء كرسائل غير مباشرة، تعاملت فيها مع دار المثقف.

وعلى ذكر الرواية قالت بن عمار: “هناك روايات عدة كتبتها تختلف عناوينها “تبنيت جنية”، “إحساسكوبيات”، “فقدت نصفي فإكتملت” ولم أبلغ النهايات فيها بعد، فتشكل الرواية بالنسبة لي سماء واسعة كلما وصل الكاتب إلى النهاية تبادرت إلى خوالجه بدايات أخرى”.

لا أحد ينطلق من الفراغ، ولا أحد يصل إلى ذروة الكتابة إلا وقلمه يآن ويحن، يتوجع بجروح لم يداويها الزمن إلا عبر ملأ الصفحات وإفراغها من القلب ليأخذ راحة يتلذذ فيها الحياة رغم مواجعها، وهكذا حدثتنا خولة بن عمار عن بدايتها في عالم الكتابة: “ولجت عالم الكتابة بسبب ضغوط عائلية ألقت في النفس خيفة وهاجس حتى بلغت مرحلة الاكتئاب في سن مبكرة جداً، وكانت الكتابة هي المعبر الأوحد والوحيد لإسكات الفراغ الذي كان يسكنني والذي كان يلبسني آنذاك ولم يكن أبداً متوقعا وصولي هذا الحد من حب الكتابة، إذ أني كنت أراها مجرد وسيلة للتواصل ليسَ إلا”.

خولة لم تقف عند حدود الكتابة والإبداع فهي متحدثة تحفيزية وناشطة جمعوية، ممثلة الولاية في عدة ملتقيات ومسابقات وطنية منها مهرجان الأنشودة المدرسية بوادي سوف 2016 والرابطة النسوية للآيروبيك بمعسكر 2019، كما ترأس نادي تنمية وتطوير الذات بثانوية أق ادغار إبراهيم.

شابة لا تعرف للطريق المحال وتسير وكلها نشاط إذ تتحدث بعدة لغات أجنبية منها الفرنسية، الانجليزية، والايطالية. كما تعد كاتبة لألبوم يضم مجموعة من الأناشيد الخاصة بالمناسبات الوطنية، بالإضافة لكونها عضو في هيئة شباب “فور لإرشاد” وعضو أيضا في جمعية “كافل اليتيم” بالمناطق الريفية.

لم يتوقف مسارها عند هذا الحد فهي رئيس فوج كشفي “فوج الوئام” وصاحبة مشروع “معا إلى الجنة”، وهي الخاتمة لكتاب الله ومهتمة بتحفيظه للصغار، وفي جعبتها محاولات في كتابة أشعار تعالج قضايا سياسية واجتماعية منها قصيدة ” قطرة وطن”.

وهي المهتمة بجمع المواهب من مختلف الفئات العمرية ومقبلة على إنشاء كتاب جامع يضم مجموعة قصص وخواطر ذات عبرة ومنفعة، بالإضافة لكونها مشاركة في الكتاب الجامع “إكليل الحكايا”، ومشرف على كتاب جامع أخر حمل اسم “نبض”.

خولة بن عمار كان للفوز عنوان أخر من حياتها فهي المتوجة بـ “أقلام بلادي”، وفائزة في الطبعة الأولى لمهرجان “قراءة في احتفال”، عضو مساهم في مختلف مجالات الثقافة، الإذاعة، دور الشباب، وتضم في مسارها حوالي 400 شهادة مختلفة تتنوع بين مجال الكتابة، الرسم، الإنشاد والمسرح، فهي بكل بساطة شابة لا تعرف للإبداع حدودا ولا تعترف بالمستحيل.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x