يشارك الفنان الدولي حمزة بونوة ضمن فعاليات معرض المرخية، الذي سيكون فضاء ذو ابعاد فنية تشمل عديد الاختصاصات والابداعات القادمة من شمال إفريقيا -ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا.
وتم اختيار كلمة مغرب المعنى المزدوج لكل من الجهة الغربية (من الأرض)، والمكان الذي تغرب فيه الشمس، كما كانت هذه المنطقة تسمّى ببلاد الأطلس والساحل البربري قديما ذات الثقافة الساخرة بتنوع فني مهم حديثا وقديما، وتشمل المنطقة الجزء الشمالي من إفريقيا، بما في ذلك جبال الأطلس، والسهول الساحلية للجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.
وسيقوم الفنانون المدعوون في هذا المعرض إلى استكشاف مجموعة متنوعة من التخصصات ووجهات النظر، من الرسم إلى النحت، والطباعة والتصوير، وفن التلصيق (الكولاج) وصناعة الكتب، تجمعهم أشكال مختلفة من الإلهام، بدءًا من الأفلام الوثائقية والتاريخية، إلى التجارب في الجماليات الخالصة واللون، وكل ذلك سيؤدي إلى إنشاء إبداعات نادرة وفريدة من نوعها.
حيث تسعى الجهة المنظمة إلى تحقيق جزء من برنامج فعاليات المرخية الذي يعرض لفنانين ناشئين ومعروفين من العالم العربي، من خلال الانطلاق موسم 2022 من هذا المعرض الجماعي المهم الذي يركز على مجموعة من الفنانين من منطقة المغرب العربي.
في هذا المعرض ولأول مرة، يتعاون معرض المرخية مع الجناح الشرقي، وهو منصة للتصوير الفوتوغرافي وعضو في مجموعة المرخية.
واستدعى (الجناح الشرقي) اثنين من المصورين الناشئين من منطقة المغرب العربي للمشاركة في المعرض: ندى حارب من ليبيا وفتحي الصحراوي من الجزائر.
لمحة بيوغرافية عن الفنانين:
حمزة بونوة (الجزائر):
مواليد الجزائر في 1979، يستلهم الفنان حمزة بونوة تطبيقاته الفنية من حركة الألوان، التي يداخل فيما بينها، ليكتسب مساحة بين العناصر. غالبًا ما يدمج بونوة في إبداعاته نصًا صوفيًا، ويعيش فيه بوضع نسيج سميك أو جليل من الألوان، ليشبه عمله الفني نوعًا مميزا من الرقص. يميل بونوة إلى توظيف الألوان الترابية من الرمادي والأسود والمغرة الصفراء وأطياف الأحمر والبنّي في تصاميمه، لترمز إلى الحياة وإلى العناصر الطبيعية. فنراه يمزج بين تلك الألوان وبين الأبيض، لمؤكدا على أصوله الجزائرية، ومشيرا بطريقة مماثلة إلى بلد ذو واجهة مطلة على البحر الأزرق، مع ارتخاء جزء منها مشكلا تلك الصحراء الشاسعة.
انضم بونوة إلى صف مدرسة الفنون الجميلة المرموقة في الجزائر العاصمة، واستوحى أفكاره من مزيج متكامل من كلّ من الفن الأمازيغي والفنون الإسلامية والفن الإفريقي. قام في عمله بتحوير الحروف وإحيائها في شكل تجريدي، وأشكال هندسية، وظلال من الأشكال، والتي يتم دمجها، في تدفق متناغم من الألوان الناعمة والقوية.
“كل شيء على الأرض يتحرّك، حتى لو بدا مستقرًا لأعيننا البشرية، ولكن في الواقع هناك حركة ذاتية وداخلية، وتطورا دورانيا مع الأرض، وتدفّقا مستمرا للحياة في جميع المخلوقات.”
عمر بال (موريتانيا):
مواليد بابابي في موريتانيا، عمر بال فنان تشكيلي، نحات، ومصور، تعكس أعماله تأثره العميق بتراث المنطقة، حيث نشأ على حافة النهر الذي يمثل الحدود بين موريتانيا والسنغال، نهر فوتا تورو. أمضى طفولته في قرية بابابي، في الأرض التي ولد فيها والديه وأجداده. كان جانب النهر عالماً صاخباً: قوارب صغيرة تسمّى بالبيروج، تمر من حافة إلى أخرى، هناك تعمل النساء في المنازل وتشتغل في الأفنية، ويتنقل الرجال بين المنزل والحقول التي يعملون فيها. يقضي الأطفال أيامهم في مجموعات، وتعيش الحيوانات حول المجتمع وبينهم.
يقول بال: كأنّ مختلف “الأشياء، الحيوانات، البشر، أصبحوا ممثلين في هذا المسرح الذي بدأت اللعب به في قصة، كأنها استعارة وصورة خيالية للحياة”.
ماحي بينبين (المغرب):
مواليد 1959 في مراكش، سافر بينبين إلى باريس حيث تابع دراسته في الرياضيات، وقام بتدريسها طيلة ثمان سنوات، لكي يكرّس نفسه بعدها للكتابة، والفن التشكيلي، ومؤخرا للنحت. كتب العديد من الروايات، ترجمت إلى اثنتي عشرة لغة.
هاجر بينبين إلى نيويورك، ونجد أعماله الفنية تشكل المجموعة الدائمة في متحف جوجنهام في نيويورك، ثم رجع إلى مراكش عام 2002، حيث يقيم حاليا ويمارس عمله الفني.
ندى حارب (ليبيا):
هي مصورة فوتوغرافية مستقلة مقيمة في طرابلس -ليبيا، وتعمل في مشاريع وثائقية طويلة الأمد مهتمة بالقضايا المعاصرة. تعتبر حارب مساهمة جادة في منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، مثل: Everyday Africa and EverydayMiddleEast
تم اقتناء أعمال حارب في المعارض الجماعية على الصعيدين المحلي والدولي بما في ذلك؛ مركز كيغالي للصور (رواندا)، معهد العالم العربي (باريس)، مهرجان فوتو فوغ PhotoVogue (ميلانو)، ومتحف تروبين (أمستردام).
بصفتها عضوًا في قاعدة بيانات التصوير الصحفي الأفريقي (APJD) ، تم عرض صور من مشروعها المستمر حول تقاليد المرأة في المناطق الريفية الليبية بعنوان: (نساء ليبيا) في الإصدار الثالث عشر، و(أربعة للمتابعة ، قصص مشاركة معاشة في القارة الأفريقية)، من طرف برنامج شاهد عيان Witness Programme ، ضمن صور الصحافة العالمية World Press Photo.
نشرت أعمال حارب الفوتوغرافية في رويترز Reuters ، سي بي سي نيوز CBS News ، جيتي إيمايجس Getty Images ، المنظمة العالمية للصحة World Health Organisation ، واشنطن بوست Washington Post
حليم كارابيبان (تونس):
تأخذنا اللوحات الشبيهة بالحلم والساخرة، التي نفذها كارابيبان ببراعة إلى عالمه الهجين، الذي “نظمه” بشكل هزلي وطريقة تشبه الحلم مع تصميم متكامل من الملامح الأسطورية. وقبل ملاحظة تأثره بالفن الغربي، نرى أن كارابيبان استلهم أساسًا من التقاليد البصرية المحلية، المتواجدة في مثل أعمال الفسيفساء الرومانية كما نراه في متحف باردو ، والرسم على الزجاج كفن شعبي منتشر في تونس.
درس كارابيبان العمارة والتحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس.
عُرضت أعماله على نطاق واسع في المؤسسات الخاصة والمتاحف في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في معرض إيفا جاليري gallery ifa في برلين ، ومعهد العالم العربي في باريس، ومؤسسة بارجيل في الشارقة، ومؤسسة كمال لزعر، ومتحف فيتوريانو في روما ، ومتحف الجزائر للفن الحديث، Zoom Art Fair Miami USA ، Museo Pontevedra Spain ، Dakar Biennale إلخ.
ومنذ عام 2015، يعيش الفنان في برلين حيث يتابع ممارسة نشاطاته وإبداعاته الفنية.
زكرياء رحماني (المغرب):
مواليد طنجة عام 1983، حظي رحماني بالاحتكاك بالفن التشكيلي في سنه المبكر من خلال مرسم والده، تحصل بعدها على شهادة في الفن التشكيلي ومارس مهنة تدريس الفنون في المغرب، ولكن سرعان ما ترك التدريس وكرس حياته كلها في عمله الفني.
منذ عام 2006، لا يزال زكريا يعمل في مشروعه المسمى (من اليمين إلى اليسار)، حيث يحاول استكشاف العلاقات بين فن البورتريه والخط العربي واللاتيني. طور زكريا لغة خاصة، حيث يتم فيها استخدام الشكل المكتوب العربي أو اللاتيني كعنصر تكويني وإشارة تصويرية. تخلق حركية اللوحة إيقاعًا في تراكيب الفنان وتضفي عليها كثافة نادرًا ما نجدها في غيره
عرض زكريا أعماله في العديد من المعارض بما في ذلك معهد العالم العربي في باريس (فرنسا)، ومتحف البحرين الوطني ، ومركز باربيكان Barbican Centre في لندن (المملكة المتحدة) ، وفي بينالي داكار الثامن (مايو 2008) ، حيث مثّل بلده، وشارك في العالم في الفن Word Into Art الذي نظمه المتحف البريطاني بلندن في أروقة المركز المالي الدولي بدبي. وفي Intermoenia Extrart ، بارليتا ، إيطاليا (تحت إشراف أخيل بونيتو أوليفا Achille Bonito Oliva ).
فتحي صحراوي (الجزائر):
ولد فتحي صحراوي عام 1993، في المنطقة الصحراوية الجنوبية للجزائر: حاسي رمل، مصور عصامي علم نفسه بنفسه، ويمارس عكله الفني في خضمّ المشهد الاجتماعي. بعد دراسة اللغات الأجنبية في جامعة معسكر، حيث تخرّج منها عام 2018 متوّجا بتحضير مشروعه النهائي حول مساهمة المصوّرين الأمريكيين السود خلال حركة الحقوق المدنية.
تمّ عرض أعمال فتحي في مؤسسات مختلفة، بما في ذلك معهد العالم العربي (بفرنسا)، ونشر صوره على العديد من المنصات بما في ذلك The New York Times، من بين العديد من المؤسسات الأخرى.
إنه عضو في مجموعة 220 ( 220Collective)، وهي عائلة من المصورين المحليين من داخل الجزائر وخارجها، والذين يتعاونون في مجموعة متنوعة من المشاريع الجارية.
كما ينتمي صحراوي في زمالة مع مؤسسة Magnum Foundation، وكان مشاركًا في الإصدار الأخير من The Joop Swart Masterclass (2020).
نقدم في هذا المعرض مجموعته المسماة: “الهروب من موجة الحر”، التي توثق المغامرات اليومية، لمجموعة من الشباب بحثا منهم عن الراحة في حرارة الصيف في الجزائر.
آمنة زغال (تونس):
فنانة تشكيلية تقيم في بروكلين ، عاشت زغال تكوينها الفني في كل من تونس والولايات المتحدة، وحيث عرضت أعمالها في كلا البلدين وخارجهما. تمكنت أعماله المعروضة على الحصول على قراءات وتقييمات رفيعة المستوى على صفحات مجلة نيويوك New Yorker Magazine و التايمز The New York Times و Artform ، كما ظهرت في الكثير من المنشورات أخرى.
كما تم الحديث عنها في المجموعات العامة البارزة مثل: متحف نيوارك ، معهد فلينت للفنون، مكتبة جامعة ييل ، مكتبة نيويورك العامة ، متحف الفن الأفريقي – نيويورك ، مركز شومبورغ للبحوث في الثقافة السوداء – نيويورك.
حصلت على الزمالات، والجوائز، والمنح، والإقامات، من قبل كل من: Creative Capital، و MacDowell Colony و Women’s Studio Workshop، والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، و Cité Internationale des Arts (باريس) وغيرها.