شوقي خواثرة العاشق للركح.. “بيتشو” السينوغراف الحالم بالعالمية رغم الانحسار

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

شوقي خواثرة من مواليد 31 مارس 1985 بالهضاب العليا “سطيف”، شاب ولج إلى عالم السينوغرافيا التي كانت هبة من الخالق ولم تكن شهادة نالها من المدارس العليا للفنون، فكان عصاميا وتحرر في الفعل الثقافي، ورغم الانحسار بأمل كبير يحلم بالعالمية.

 صارة بوعياد

كانت بداياته في عالم المسرح واكتشاف ميوله للفن الرابع الذي سكنه قبل أن يسكنه في كشافة الإسلامية سنة 1993 عبر عروض خاصة بالكشافة تلتها عروضا في المسرح المدرسي.

يحكي شوقي خواثرة عن فرصة ظهوره الأولى التي كانت مع جمعية “ثلاثي مرح” بفضل الأستاذ القدير مراد بوساهل الذي كان له دور كبير في تعلمه أبجديات المسرح الذي صار عاشقا له عبر عدة عروض خاصة بالأطفال زاده الاحتكاك بالمهرجانات الوطنية فرصة للكشف عن ذاته.

كما كانت له الكثير من العروض التي صنعت منه اسم “بيتشو” قبل أن يكون المنعرج ليكتشف ميوله في عالم السينوغرافيا، فكانت البداية مع عروض مسرحية موجه للأطفال ضمن جمعيات وفرق، يقول عنها شوقي بكل حب: “فكانت أعمال أعجب بها الكثير من الفنانين وبعدها حاولت أن تكون لي فرصة في المسارح رغم أن الأمر صعب المنال، ولكن حاولت بكل جهد إلى أن أتاحت لي الفرصة وابتسم لي الحظ سنة 2016 وجاءت التجربة في أول عرض المسرح المحترف مع المسرح الجهوي العلمة بعرض “القراب والصالحين” للمخرج نبيل بن سكة”.

بقيت في ذهنه مشاركته كسينوغراف في عرض “القراب والصالحين” فقال عن التجربة التي تكللت بالتتويج: “كانت تجربة أكثر من رائعة وعمل أكثر من جميل ويشرف المسرح الجزائري بشاهدة فنانين وتحصلت على جائزة أفضل سينوغراف، وبعدها كانت تجربة ثانية مع المخرجة تونس أيت علي في نفس السنة بعرض “الثلث الخالي” الذي تحصل على أحسن عرض متكامل وخمس جوائز في مهرجان الأردن العربي، كما اشتغلت على سنوغرافيا “بوسعدية ساوند” مع نفس المخرجة”.

أنجز وصمم الكثير من الأعمال الكبرى منها الملاحم والحفلات، كما أقدم على تصميم سينوغرافيا لكل من المهرجان الدولي للسماع الصوفي ومهرجان الأغنية السطايفية، وكذا مهرجان القراءة في احتفال بسطيف وميلة، وتصميم وانجاز احتفالية 5 جويلية الكبرى. لكن رغم ذلك لم يجد حظه في الإبداع أكثر مع مسرح الكبار فوجد ضالته في مسرح الطفل فقدم عرض مع مسرح الجهوي عنابة بعنوان “رحلة أمل” وبعدها سوق هراس بمسرحية “قوس قوزح” الذي كان عرض جميل ومتميز، والآن يشتغل على سينوغرافيا عرض “شمس الكون” مع مخرج نبيل بن سكة، لم يقل فيه الكثير وتركها مفاجأة لكل عاشق للمسرح يريد أن يقطع تذكرة السفر إلى عوالم السينوغرافيا التي يتميز فيها الشاب شوقي خواثرة.

وكانت أخر أعماله قال السينوغرافي شوقي خواثرة العرض المسرحي “رحلة الرائعون” من انتاج التعاونية الثقافية القناع للمسرح بسطيف وبدعم من صندوق الفنون وآدابها بوزارة الثقافة، وقال عنها “هي تجربة من تجارب مسرح الطفل حيث تم التنقيب وفي كل زوايا النص على كل ما يصنع الفرجة والفرحة في نفوس أطفالنا”.

تنهد شوقي تنهيدته الأخيرة في حديثنا معه قال لنا وبكل حسرة: “للأسف كنت أريد أن أبرز أكثر فني وهوايتي التي أحبها “السينوغرافيا” ولكن سياسة الاحتكار قتلت وحطمت صعودي”، فمتى تفتح الأبواب للمبدعين أمثاله، ومتى يقدم المشعل للشباب للنهوض بالفن الرابع، ومتى يطبقون مقولة “دعه يعمل دعه يمر”.

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x