الشاب نور الدين معمري “طموحي دكتوراه وحلمي الأوسكار”

الأكثر قراءة

افتتاح ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد بمناسبة الشهر الفضيل
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "آرتي"
وهران تحتضن ندوة حول "مسرح علولة والبحث العلمي"
فتح باب الترشح للطبعة ال8 لجائزة "كاكي الذهبي" للكتابة الدرامية
افتتاح الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة
فيلم يكشف استخدام فرنسا أسلحة كيميائية في الجزائر
عرض مسرحية "الخيط الأحمر" بقصر الثقافة مفدي زكرياء
القصبة ذاكرة وطنية حية تحتفي بتاريخها
البليدة: فتح المسرح البلدي "محمد توري" في حلة جديدة
تقديم العدد الأول لمجلة "سينماتيك" بالجزائر العاصمة

نور الدين معمري شاب من مدينة البيض، شغفه في مجال الفن السابع لا حدود له، تحدى بيئته الجغرافية الظالمة في حق إبداعه الفني واعتبر الخوض فيه بمثابة مغامرة من مغامرات سندباد، فحلق عاليا بحلم لا يعرف المستحيل وبطموح لا سقف له، حيث قال: “طموحي دكتوراه في الدراسات السينمائية وحلمي المشاركة في الأوسكار للأفلام القصيرة، فكلما زاد الطموح زادت الإرادة وحب السينما”.

حاورته: صارة بوعياد

تخصصك الجامعي “النقد السينماتوغرافي” حدثنا عن هذا التكوين؟

التحقت بالجامعة سنة 2012 لدراسة السينما، بجامعة سيدي بلعباس، ثم تخصصت في النقد السينماتوغرافي وسمعي بصري كتكوين أكاديمي، باشرت بعدها لأنهي خدمتي الوطنية وبعض مشاغل الحياة لأبدأ رحلتي من جديد لدراسة الماستر بنفس الجامعة، كان للتكوين الأكاديمي أثر في الاحتكاك بالكثير من الدكاترة والفنانين وكسبت القليل من المعرفة الأدبية الفنية والسيكولوجية، ومنذ الصغر كان حبي للسينما عميق ففي نظري هي أرقى الفنون وأفضلهم قيمة، فهناك مشاهد لا يمكن لأي قلم أن يستطيع تجسيدها وهناك أصوات وانطباعات يصعب أن تُكتب .

كيف كانت رحلتك في عالم السينما؟

عالم السينما مليء بالمغامرات، أقول مغامرات لأني أسكن بولاية البيض التي ينعدم فيها الحس الفني والثقافي أخص بالذكر (المسرح والسينما) فخيوط العنكبوت ما زالت تزداد نسجا سنة بعد سنة، فبعد التكوين الأكاديمي اتجهت مباشرة للبحث عن ضالتي في الواقع السينمائي، فشاركت في أفلام متنوعة قصيرة وطويلة كممثل وكمساعد مخرج، كانت لي مشاركة في الفيلم الأمازيغي”HARAGA” ، وفيلم “جريفيل المقاومة” وبعض الأفلام القصيرة.

حدثنا أكثر عن كتابك “أشكال التمثيل السينمائي” وعن أي دار نشر سيصدر؟

كتابي المعنون بـ “أشكال التمثيل السينمائي” جاهز في انتظار طبعه، هو عبارة عن بحوث قمت بها نظرا لشح الكتب التي تخص التمثيل السينمائي، التمثيل يحتاج لانتقاء عميق وفيض صادق من الإحساس، سيقدم الكتاب للطلبة في المجال، والفنانين والمخرجين وكل من يحب الفن بصفة عامة، في حين ما زلت بصدد البحث عن دار نشر أو ربما سيصدر بالجامعة وبعد الإصدار باللغة العربية، أسعى لترجمته إلى اللغة الإنجليزية.

وماذا عن تجربتك في مجال المسرح؟

تجربتي في المسرح كانت منذ الصغر قبل الاهتمام بالسينما إلى غاية اللحظة، وأهم أعمالي إخراج مسرحية “قاع” للكاتب العراقي نعمة جابر، و”تايه” للمخرج المغربي الخالدي، فالمسرح هو المتنفس الثاني لي بعد السينما.

ما هي الصعوبات والتحديات التي واجهتك في عالم الفن؟

أي فنان مخرج، ممثل، تقني .. يمر بصعوبات في المجال الفني وهذا لعدم الوضوح الحسي الفني، والبيئة، وندرة الإنتاج وتهميش الفن في بلادنا خاصة السينما، لكن التهميش لا يفقدني العزيمة بل سأسعى بمساعدة ن

فسي فحياتي كلها صورة سينمائية فلا أرى إلا الإيجابيات.

كيف تجد المشهد الفن في الجزائر؟

المشهد الفني يتأثر بالحالة الاقتصادية ولو تأملنا الواقع سوف نجد أننا في حالة تراجع في كل شيء، السينما تعانى من تدهور في مستوى الذوق وتراجع الإنتاج للوراء بشكل كبير، وهاته السنوات تراجع مؤشر الإنتاج الدرامي، والكارثة أن الأعمال  السينمائية التي يتم إنتاجها من أموال  خارج الجزائر ولو توقف المنتجون القادمون من الخارج ستختفي السينما الحقيقية، لكن حسب ما شهدت مؤخرا هناك مجموعة من المخرجين الشباب بإنتاجهم قادرين على التعريف بالسينما الجزائرية في الخارج، وعلى مقولة “أنا فنان ولست سياسي” أصبح التعبير مقيد حتى في المجال الفني، كم من ممثل ظلم وكم من فنان تشكيلي سجن، والسجن هنا يختلف ما بين القضبان وما بين الانتظار، الفن في بلادي في صراع مع نفسه قبل أن يكون في صراع مع الخارج الفني.

كشاب ما هو تصورك للنهوض بالفن؟

الفن الجزائري في السنوات الأخيرة لم يكن بمستوى تطلعات المشاهد الجزائري، حيث عرف حركية بطيئة، فلابد أن يكون اهتمام أكثر بالمبدع الذي هو بحاجة إلى قانون يحمي حقوقه، وميزانية خاصة تساهم في النهوض بقطاع الثقافة في الجزائر، وعليه نحتاج إلى رؤية شاملة للحياة الثقافية وقد طرحت رؤية للنهوض بالمشهد الثقافي.

هل يمكن أن تكشف لنا رؤيتك الخاصة للنهوض بالمشهد الثقافي؟

النهوض بالمشهد الثقافي يبدأ من هيكلة المؤسسات وتجديدها وتنظيفها من خيوط العناكب وأن تثمن المهرجانات الجادة بعد النظر في المضامين والأهم من هذا الاهتمام بالمبدعين ودعمهم في إطار شراكة مع الأهداف.

فيما يتمثل طموحك وما هي أهم المشاريع المستقبلية التي تتطلع إليها؟

طموحي الأول هو دكتوراه في الدراسات السينمائية والأهم من هذا أفكار عميقة تراودني بتحقيق حلم المشاركة في الأوسكار للأفلام القصيرة، فكلما زاد الطموح زادت الإرادة وحب السينما .

الإشتراك
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

0
يرجى التعليق.x
()
x