ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة تقيل السقام وتمحي جور زمانيا
أنام وقد نام الحبيب مساميا قلبي وقلبه يخفقان تناجيا
والعين تدنو من وجنتية فما أرى إلا احمرار الشمس في الذوبانيا
والشعر كالليل الجميل هو مسدل على النحر لعمرك إن هذا صباحيا
ياقوت شامية منك الدجى غارت فقالت آأبا اليسر لما هيا
سهم الهوى قد أثخنت به نابضي زرعت بروحي فخلوني بهذيانيا
ذكرى أرددها ولست بنادم
والله أعلم ما أخفيت بصدريا
رجل أنا إن الرجال قلائل
صلد شديد ولا أختال تباهيا
خير الرجال أبي وجدي قبله
على البسيطة ما لقيت موازيا
ربيت في بيت الأصائل والشرف فخر وعز والمكارم حاليا
دار المحامد نار لا تطفئ
الله أطفئ حكم ذاك الطاغية
دار الزمان إليك عدت جزائر
بلادي لعلي أصيب فيك عزائيا
واليوم فيك يا بلادي مغرب
لا دارا ولا قبرا ليحوي عضاميا
لست سوريا ولكن حبذا
الشام تعرفني وأعرف ريحها
عضامي أنا عربية لنخاعها
ولأجل جرجرة يسيل وريديا
سهل البويرة لله لم أنكرتني
وفيك أهلي والجدود وماليا
أعوام في بطن العروبة هائم
عرب وعربان أحلو سفكيا
سرقوا دمشق بليلة مخدوعة
القدس من قبل فزادوا عذابيا
رؤساؤنا صم وبكم حالهم
ودواؤهم كفن وقبر باليا
أهل الشآم سقو دمشق دمائهم
دم الأحرار للعروبة شافيا
تر قاسيون وأسقهم عدوانك
ثر قاسيون وأسقهم عدوانيا
يا خادم الحرمين اسمع صرختي
ما كان للأموات أذن صاغيا
صبوا بأذنة أسود قطرانة
فكيف تسمع للأصم ندائيا
مشكاتي لله خذلتم أمة
اسلامكم منكم براء هانيا
أصلي لها الله أجمل قبلتي
أأبدل الحرم الشريف بألمانيا
أن كنا في الدنيا بأحسن منزل
فأين نحن من القطوف الدانيا
يا جلق إني قسمت ونال شعري أبيض
وما أكملت اليوم عقدي الثانيا
مربى الصبا لن أنسا قط وصالك
فوردك الجوري عطر روحيا
سأعود لك يوما أعانق وجهك
قلبي وقلبك يخفقان تناجيا
بقلم: عمار يوسف من سوريا