قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد في افتتاح فعاليات هذه التظاهرة بولاية تمنراست :” إنه لمن دواعي الفخر والإعتزاز، أن نكون اليوم في عاصمة الأهقار بين أحضان أهلنا في تامنغست المضيافة، لإحياء فعاليات مميّزة وهي الإحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية2972/2022، والذي حضي هذه السنة برعاية سامية من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و بتنسيق محكم بين هيئتنا و وزارة الثقافة والفنون، و ولاية تامنغست وعلى رأسها الوالي الذي تفضل بتجنيد وتسخير كل الطاقات لنجاح هذه الفعاليات الوطنية التي أضفى عليها ذلك الحضور المميز لمؤسسة الجيش الشعبي الوطني من خلال مرافقة الحرس الجمهوري لمراسم الافتتاح والاختتام لهذا العرس الوطني البهيج”.
كما أشار الهاشمي عصاد أن مشاركة مؤسسة الجيش الشعبي الوطني في هذه الإحتفالات، ليس سوى دليل آخر على الرابطة المتينة الموجودة بين الجيش حامي الوطن والشعب المتشبع بالوعي الوطني والمعتز بأصالته وتجذره في التاريخ .
وأبرز أن هذه التظاهرة هي ثمرة إسهام مؤسساتي مباشر من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، والديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، دون أن ننسى وسائل الاعلام العمومية على غرار التلفزيون الجزائري، الإذاعة الوطنية ، وكالة الأنباء الجزائرية، وقناة الجزائر24 نيوز الدولية، فضلا عن الشريك الفعّال للمتعامل الهاتف النقال موبيليس.
وقال الهاشمي عصاد “إن هذا الإحتفال يأتي كتتويج لمختلف المجهودات التي تبذلها الدولة في مسعاها لترقية وإعادة الاعتبار للغة و الثقافة الأمازيغية، كما يهدف إلى إبراز وتثمين موروثنا التراثي والثقافي الغني و المتنوع، وهذا من شأنه أن يغذي مرجعيتنا التاريخية و ينمي الشعور بالانتماء إلى الأمة الجزائرية الواحدة الموحدة. كما أن حلول يناير 2972 ونحن في عاصمة الأهقار، بالموازاة مع مراسيم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الثانية يوم 12 يناير، يمثّل تيمّنا وتفاؤلا بالخير لهذه السنة المباركة لبلادنا الجزائر فهي تستحق أن يكون الجميع في مستوى حبها وخدمتها وذلك من خلال صون ركائز كينونتها ومقومات هوية الأمة التي هي رصيد مشترك بين جميع أبناء الشعب دون أن تكون حكرا على أحد.”
أضاف “إن هذه الفعاليات ستساهم من دون شك في تعزيز وشائج وأواصر التلاحم بين الشعب الجزائري، كما أنها ستبقى نبراسا يهتدي به مختلف الأجيال المتعاقبة، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه المحافظة السامية الأمازيغية رفقة شركائها المتميزين سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي.”