تدور رواية “غواية الملح والبارود” للكاتب الجزائري مراد غزال في 130 صفحة من الأحداث الذي أرادت الروائي تأريخها في سياق روائي ، تصدر الشهر القادم عن دار خيال للنشر والترجمة، علما أن عنوان الرواية جاء كرمز للإنتماء والحرب الذي يمارسهما ذاك الروائي الذي يسكن باريس ويريد أن يشفى من ذكراه بمزيد من الكتابة عنها.
قال الناشر دار خيال النشر والترجمة: “رشدي الطويل” أسْتاذ جَامعي وروائي جزائري مقيم بباريس، يجلس دوريا بمقهى باريسي محاطا بأوراقه ومُفكّرا في رواية جديدة ينشُد من خلالها التعافي من ذاكرته المتعلّقة بقرية “ريغة” الجزائرية التي تحوّلت إلى هاجس يسكنه عبر أحداث وقعت زمن الحرب مع فرنسا، “رشدي” يعتقد أنّ كتابة الرواية ستجعله يتصالح مع ذاكرته ويتجاوزها! وفي فترة الكتابة تحضر شخصيات وتقع أحداث ومسارات مثيرة رسمها بدقة “مراد غزال” لتنتهي كل تلك التفاصيل بشكل غير متوقع ومفاجئ للقارئ!.
قال الكاتب الجزائري مراد غزال في حديثه مع “هنّا الثقافة” عن روايته الجديدة الثانية الصادرة عن دار خيال: “إن “ريغة غواية الملح والبارود”، فريغة ترمز لمدينتي زمن الحرب إستعرت هذا الاسم من موروثنا بواد ريغ والذي لم يكتب عليه إلا نادرا ولهذا آثرت أن أحفر بقصص زمن الحرب وأجسدها إلى عمل روائي .حيث استغرقت في كتابتها أكثر من 3 سنوات كتابة وبحثا عن كل شخصية تربطني بموروث مدينتي”.
ويقول عزال عن شخصيات الرواية “تملكتني بعض الشخصيات كالمجنون ( حمى الملاح) الذي كان يجوب الشوارع، تكلمت عن الشخصية بعدما سألت عن كل تفاصيلها وكل طقوسها فقط لأكتب بعضا عنه ولكن أسكنتها حيزا زمنا آخر، ولم تكن الشخصية الرئيسية ولكن كانت ثيمة أضافت الكثير لأحداث الرواية. أما باقي الشخوص والأحداث والتي اخترتهم بعناية لتأريخ حوادث بعينها فسأترك القارئ يكتشفها بمجرد أن تطرح الرواية الشهر القادم”.
صارة بوعياد